الدينونة ...

صالح محمود
2024 / 4 / 28

- سيدي، أسرى الغياب والغربة، المستلبين في الأسطورة،
يبشرون بالدينونة، مستعدين جحافل وفيالق للقَارِعَة، رافعين الرايات،
متوعدين بالكاوس في الأبوكاليبس،
- هذه طبيعة اللعنة والهاوية،
هم ينظرون بعيونهم لذلك لن تحل عليهم بركة ...
أترى كيف يستميتون في الدفاع عن الهيكل ...
ومع ذلك يرممونه، ويلمعون صورته بالأسطورة والسحر،
هناك ينتظرون النهاية في البداية ...
- تعني الذكرى حلما، أي الحلم الذكرى ...
- أخبرني يا أناندا، متى يحل المسيح؟
- في الحلم والذكرى، في الأبوكاليبس...
- لا، لا أعني اللاشعور؟
- إذا لن يحل في الغياب، بل في الشعور ...
أعنى لن يحل نهاية بل بداية،
- تعني حضورا ... مطلق ...
إذ لن يكون موضوعا، بل لانهائي ليتحقق كل ...
يكفي رسما واحدا ليتحجر اللانهائي،
ليستحيل نهائي، يتطلب البداية والنهاية،
سيكون الصفر المبدأ الوحيد، حينها ...
لا، لن يكون مركزا، أعني، المنطلق، نقطة ما ...
فلِيكون المسيح مطلقا لن يدرك تجريدا،
بل حضورا، كل ...
- تعني الكلمة، الكشف في بابلون ...
- تشير إلى الملكوت ...
لِمَ هذا السعي للنهاية في الفقه والأصول!!!
- هذا افتراء وتزييف،
فهم من يرسمونها صورة وفق الأبوكاليبس،
- هل حل المسيح؟!!!
- لو لم يحل، هل كان السجناء يلوحون بالنهاية،
- تعني الحضور ...
- هم مصابون بالخزي واللعنة، ملوثون بالدنس،
يشعرون بالذل والتصاغر، فيخجلون ...
يسعون للتطهر عبر الكاوس ...
- تعني كلما شعروا بإشارات الصفر في العدد، أي البدء ...
أيقنوا بتبدد الحلم وتلاشيه،
الخطيئة الأولى ويوم الدينونة، العالم السفلي والعلوي، الهرم؟!!!
- من أدرك البداية ليرسم النهاية، باستثناء الحكماء في الفقه والأصول!!!
- طوبى للمسيح يا أناندا، حسبه أن يكون الطريق إلى الخلاص وبابه ...
- ابن الإنسان لا يبدو غريبا ...
- لكن السجناء ينتظرونه في اللاشعور ...
- لننظر للمسألة من زاوية الحضور،
زاوية الصفر، ليتحقق الكل،
- حلول المسيح ظهور الصفر ...
ولا علاقة له بالذكرى والنبوءة ...
- المسيح يحل في الموضوع، أعني في التحجر ...
ولا يمثل البداية أو النهاية بل عليه أن يكون البداية والنهاية ...
لذلك تحدث عن الحلول، في البداية والنهاية لينفيهما عند الكشف،
- المسيح لن يكون موضوعا، وليس من الحكمة أن يُنتظر حلول،
- البداية والنهاية تنتفي في اللانهائي، فالأبعاد تنعدم في الكل ...
ألذلك يُدرك الصفر ...
فالأمر كان محسوما مسبقا، قدَرا مكتوبا ...
أو لم يكن كذلك البتة في الحضور، في الإمضاء والبصمة ...
لن يكون لإكليل الشوك والصليب أي مبرر بعد أن اختفت الصورة ...
عندها سيقال: وأين المسيح إن كان قد حلّ؟!!!
هاهنا يأتي السؤال، صاغه السجناء بفعل الاستلاب ...
لينعدم في الشعور ...

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي