كلب ومات

رانية مرجية
2024 / 4 / 19

كانت أول كلمة نطق بها بعد صمت رهيب واعتزاله عن الجميع ،تلك التي قالها فور اعلان خبر موت زميله حيث انه عاد للاتصال بالجميع. وقال عمر " كلب ومات" وراح يرقص دون موسيقى وهو يقهقه فرحًا وطربًا ، وهو انسان مؤمن وملتزم لم يترك الصلاة يومًا ، ولكن يا ترى ما هو السّر وراء كراهيته لزميله ورفيق طفولته وصباه ، وكيف لإنسان مؤمن أن يفرح بموت انسان في ريعان الشباب.
لقد ظلمني يا صديقتي وأنا فضلت الصمت، والشيطان أتاني بالحلّ وانتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر، والظلم " وحش أوي " وصديقي بالأمس بات عدوي الألدّ منذ شوّه صورتي أمام الجميع ليسرق مني كل شيء ؛ اسرتي ، عملي ، سمعتي وأحلامي حتى سلامي الداخليّ ، وعرفت ان أبواب السماء مفتوحة فإن باركت شخصًا سيبارك الله حياته وان لعنت شخصًا ظالمًا ورددنا كل يوم على مدار ال 24 ساعة : يا جبّار يا منتقم لن يعود حقّي الا بموت هذا اللعين ودخوله أبواب الجحيم أيضا ؛ هذه التي ستكون مفتوحة.
وهذا ما فعلته على مدار شهر كامل، سألته كيف قال عقدت صفقة معه ان اتبعه واكون عبدًا له فهمس بأُذني ان اذهب لمقبرة القرية، ولقبر فلّان الفلانيّ واحضر حفنة من التراب و وووو ثم صمت وعاد يقهقه وتابع: تواصلتُ مع انسان له باع في إيذاء الناس عن طريق ما يسمى بالسّحر الأسود ، وطلبت منه ان اتعلم بعض الاسرار مقابل مبلغ كبير من المال، و نجحت في استحضار الجان، وهم نفّذوا المهمة على اكمل وجه، مات بجلطة قلبيه .... مات الكلب مات، امّا انا فما زلْتُ اتنفس الحياة ولن يقوى على ظلمي احد بعد اليوم... فإن فكّرّ احد بعد اليوم في ايذائي، سيردُّ له الجان الصّاع صاعين، ومن سيضربني على خدّي الأيمن سأحطم جمجمته بنشوة....

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي