|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
سمير حنا خمورو
2024 / 4 / 18
قبل 55 عامًا، كان من المفترض أن يمثل كلينت إيستوود دور جيس وايد في فيلم جارو Charro، من نوع الويستيرن الذي يشبه افلام السباغيتي التي مثلها، والذي رفضه.
تم عرض الفيلم عام 1969 في الولايات المتحدة، وهو إحدى محاولات السينما الأمريكية لتقليد الأسلوب الإيطالي في تقديم أفلام الكابوي الذي دشنه المخرج سيرجيو ليوني Sergio Leone بأفلامه الثلاثة.
وكان السؤال الملح، في ذلك الوقت، من هو أشهر من كلينت إيستوود، لكي يجسد شخصية الكابوي خاصة
إيستوود كان قد انتهى للتو من تصوير الفيلم الحربي "حيث تجرؤ النسور" Where Eagles Dare في إيطاليا.
وطرحوا اسمه ليمثل الدور الرئيسي في جارو Charro، الذي اخرجه شارلز ماركيز وارن Charles Marquis Warren، وهو آخر فيلم كابوي له، ومبدع المسلسل التلفزيوني الشهير "روهايد" Rawhide، والذي ساعد في جعل ايستوود معروفا عالميا.
إلا أن ذلك لم يحدث، لأن إيستوود كان مشغولا بتصوير فيلم آخر لا يزال يشعر بالخجل منه حتى اليوم.
لكن في النهاية فاز أسطورة الموسيقى الممثل والمغني إلفيس بريسلي بأداء هذا الدور، بالرغم من انه ممثل بأداء مختلف تماما.
بريسلي كان يؤدي شخصيات متشابهة في أفلام روائية طويلة متكررة في الفكر الشكل، وصفة كانت ناجحة بالنسبة للمنتجين منذ ما يقرب من عشر سنوات، مما أشعره بالملل العميق، ولكن لا يستطيع رفضها.
كان لدى بريسلي آمال كبيرة في المشروع بعد قراءة النص الجاد الخالي من الأغاني، لكنه أصيب بخيبة أمل شديدة عندما اكتشف أن النص الذي وقع عليه قد تم تغييره كثيرًا لدرجة أنه لا يمكن التعرف عليه.
في جارو نرى إلفيس ملتحي
لأول مرة على الشاشة ويغني اغنية واحدة فقط في تايتل البداية وليس في احداث الفيلم. مما سمح له بالقيام بدور مختلف تماما عن أدائه المعتاد حيث يمثل دور (جيس ويد)، عضو سابق في عصابة من الخارجين عن القانون بقيادة فينس هاكيت، يبدأ الفيلم بوصوله إلى مدينة صغيرة مكسيكيه ويدخل الحانة، لديه موعد مع امرأة "تريسي وينترز" كان يحبها ذات يوم.
وبعد فترة قصيرة يدخل عدد من الرجال المسلحين، نفهم انهم من عصابته السابقة، إنه في الواقع فخ لحمله على الانضمام إليهم من جديد بينما يسعى هو لترك ماضيه خلفه، يرفض عرضهم، ويأمر زبائن الحانة بالمغادرة ويتبع ذلك معركة بإطلاق النار. يحاول "جيس" الهروب، لكن عضو آخر في العصابة يمنعه، فيجد نفسه محاصرًا. ويتمكنون منه يقومون بنزع سلاحه وإجباره على مرافقتهم إلى مخبأهم الجبلي. وأصبح أسيرا. لاحقًا، أخبره فينس أن العصابة سرقت مدفعًا مطليًا بالذهب أستخدمه الإمبراطور مكسيميليان
في معركته ضد الزعيم المكسيكي الشعبي بينيتو خواريث. على الرغم من أن نورم، أحد أفراد العصابة المتوفى، هو الذي ساعد في سرقة المدفع، إلا أن العصابة أخبرت المكسيكيين أن جيس هو من سرقه بالفعل، واثناء عملية السرقة أصيب في رقبته، على يد أحد الحراس. ونشاهد اعلان مطبوع فيه صورة واسم جيس كمطلوب للعدالة. ولكي يكتمل الفخ يأمر فينس رجاله بإسقاط جيس ارضا، ويمسك بمكواة وسم الماشية، وحرق جيس في رقبته. بعد ذلك، استولى فينس والعصابة على حصان جيس وتركوه هناك. تمكن جيس من الإمساك بحصان بري في الصحراء وترويضه.
تخطط العصابة الحصول على فدية مقابل المدفع من سكان البلدة، التي سرقوا المدفع منها السلاح الذي لديه مكانة معنوية عند السكان المكسيكيين، واستخدمته العصابة أيضا لإبقاء سكان المدينة بعيدا. جيس هو الوحيد القادر على إنقاذ سكان البلدة من التهديد الذي تشكله عصابته القديمة.
حقق الفيلم موارد مالية مقبولة في شباك التذاكر
ومع ذلك اعتبر الفيلم فاشلا، ولم يلق استحسان الجمهور مثل أفلامه السابقة،
ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن معجبي إلفيس لم يجدوا المزيد من الأغاني في الفيلم. خاصة جاء العرض التلفزيوني عودة خاصة 68 "68 Comeback Special" نهاية عام 1968، عاد إلفيس إلى القمة موسيقياً، مما أشعره بخيبة الأمل سينمائيا، عندما عرض الفيلم في اذار/ مارس 1969.
حصل إلفيس على 850 ألف دولار مقابل تمثيله. ومثل المغني مرة أخرى في فيلمين، تغير السلوك Change
of Habit
و في فيلم "المشكلة مع البنات" The Trouble with Girls في عام 1969، قبل أن يدير ظهره نهائيًا لهوليوود ليعود إلى المسرح ويقوم بجولة في جميع أنحاء الولايات المتحدة حتى وفاته في آب/ أغسطس 1977.
كتب السيناريو شارلز ماركيز وارن وفريدريك لويس فوكس. مدير التصوير إلسورث فريدريكس،
مونتاج آل كلارك، تصميم الديكور شارلز تومسن. الموسيقى هيكو مونتنكيرو.
تمثيل إلفيس بريسلي بدور جيس ويد، إينا بالين في دور تريسي وينتس،
فيكتور فرينش بدور فينس هاكيت، باربرا ويرل في دور سارة رمزي،
سولومون ستورجس في دور بيلي روي هاكيت.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |