عشتار الفصول:14104 قبل أن نلتقي

اسحق قومي
2024 / 4 / 13

بدون سياسة أنت لست ملزماً أن تقرأ ياصديقي .
أعتقد مايجري التحضير له في منطقة الشرق الأوسط ليست تمثيلية بل حقائق تفرضها مصالح كل دولة من دول المنطقة والدول العُظمى ،إنّ الشرق الأوسط على فوهة بركان مجنون هذا لايختلف عليه حتى المجانين . وبغض النظر عن الحرب في أوكرانيا والانتخابات الأمريكية فكل هذه ليست معوقات لا بل في القراءات السياسية ونتائج هذه الحرب إن حدثت سيتحملها الرئيس المغادر ولابأس إن ضحى رئيس الوزراء الإسرائيلي . نعم الحرب إن حدثت مابين دول ما يُسمى بالممانعة وإسرائيل فإنّ الأسلحة التقليدية والبالستية والمسيرات وطائرات الشبح وغيرها ،فتلك ستكون في بداية الجنون وكلّ منهم سيتباهى بأنه دمر وأطلق أكثر ،ولكن بعد أقل من ثلث ساعة ستغيب وتصمت كلياً هذه الأسلحة ولن تكون سوى كألعاب أطفال صغار . لكننا نؤكد أنه عندما سيفكر أيّ طرف (باللعب بالنار ) كما يقولون ،سيكون الرد قاسياً وحالة لم يشهدها الشرق الأوسط . أجل هذه المرة لن يفيد إلا السلاح النووي لردع الآخر الذي يُحضر لوابل من الصواريخ بأنواعها . فهل ستحتمل المنطقة يوما واحداً من القتال بالسلاح النووي ؟
هذا سؤال برسم القراءة السليمة من قِبل من يريد أن يعرف .
ومن قال أنّ هناك مايمنع استخدام هذا السلاح مادام الجميع يُصر على أن المنطقة لاتحتمل إلا جنساً واحداً ، وقوماً واحداً ....والسؤال الأهم هو منْ سيدفع الثمن؟ أليست الشعوب المغلوبة على أمرها هي التي ستدفع الضريبة دماً ودموعا؟ لماذا دوماً لا نفكر إلا بأنفسنا ؟
نتمنى أن يكون المخرج وكاتب السناريو والشركة المتعهدة للعرض يؤكدون على أنها مجرد لعبة كلامية مايجري على الساحة المشرقية بين إيران وإسرائيل .
أما لبنان فقد تم إعداد مسرحية كاملة مكتملة العناصر والممثلين من أجل القضاء على من تبقى من العنصر الأكثر مشاغبة لأنه يؤمن بالسلام والنور والحق والخير والجمال وكان هو مركز اشعاعٍ للشرق كله وهؤلاء هم من أحيا القومية العربية واللغة العربية وكانوا مشاعل نور لظلمات الشرق واليوم يبدو أن دورهم لم يعد مهماً لأنّ الآخرين قد تعلموا في مدارسهم ونفس مناهجهم .لقد اضحوا عباء على الواقع وعليه يجب أن يرحلوا أو يركعوا أمام القوة التي على مايبدو أنها مدعومة حتى من أولاد خالتها إسرائيل .
والسؤال هل شاركت أطراف الصراع في المنطقة في كتابة فصول هذه المسرحية التي عنوانها القضاء على المارونية السياسية والمسيحية اللبنانية؟!
إنّ اغتيال باسكال سليمان لن يكون الأول ولا الأخير وأرى ضبط النفس أفضل من الانفلات الذي سيتم من خلاله القضاء على من تبقى من هؤلاء الذين يريدون السلام والسلم .
هذه قراءة ليست بعيدة كما نرى لأن لو حدثت حرب أهلية سيُقتل الشباب ويُهاجر من تبقى وستكون هناك استحقاقات دستورية وقراءات جديدة للواقع وليس كما كان قبل ثمانين عاما ونيف . إذْ لن يعد مبرراً أن تكون فقرة في الدستور اللبناني تتضمن أن يكون رئيس الجمهورية مارونياً . والسؤال هل كان الرئيس الماروني يستطيع أن يفعل شيئاً قبل هذا ؟
إنها لعبة الأقوياء والمصالح وأما مقولة حقوق الأقليات والأعراق كم هي من مهزلة ومسرحية فضفاضة ذات فصل واحد يؤدي إلى الغثيان .انتهى العرض.
وأُغلقت الستارة بسرعة . أعدكم بأن يصرخ الكاتب والمعد والمتعهد والكومبارس. أوقفوها فنحن لانحتمل .................
اسحق قومي. 11/4/2024م

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي