امنعوا ايران من الرد

اسماعيل شاكر الرفاعي
2024 / 4 / 13

هل ستبلع ايران الطعم ولا ترد ، اذ ستخسر في حالة الرد ( الذي سيكون ضعيفاً ومهلهلاً ) ما حافظت عليه طوال ستة أشهر من الحرب الدائرة في غزة : وهو تجنب المواجهة المباشرة مع اسرائيل . اسرائيل مصرة على الرد : على الرد الايراني أن حدث ، داخل العمق الايراني الهش والضعيف وغير القادر دفاعياً على حماية الداخل ...

قبل أسابيع تبادلت ايران ضربات عسكرية سريعة مع باكستان ، ولكنها لم ترد بالسرعة ذاتها على اسرائيل التي داست على سيادتها في الضربة التي وجهتها لمقر الدبلوماسية الإيرانية في دمشق . ايران تدرك بمرارة : انها مكشوفة لاسرائيل بكل جغرافيتها ، وترى كل أسرارها العسكرية والنووية في حين لا تملك ايران : لا من حيث التكنولوجيا العسكرية ، ولا من حيث النشاط الاستخباراتي القدرة ذاتها ، انها تجتمع وتجتمع : عسى أن تصل إلى رأي يبعد عنها شبح الرد الاسرائيلي ، الذي سيضطرها إلى الدخول بحرب طويلة : لا تملك التصنيع الكافي لتغذيتها ، ولا الأموال الكافية التي تسد نفقاتها ونفقات الميليشيات التي تورطت في تأسيسها ...

ما زالت ايران اقوى في اختراع الجمل الثورية وتعابير التحشيد العسكرية : من صناعة تكنولوجيا عسكرية وتطوير أنظمة استخباراتية موازية لقدرة إسرائيل . فهي غير مستعدة بالمرة لمنازلة عسكرية مع امريكا ولا مع اسرائيل ( وتحرير التراب الفلسطيني مجرد أكذوبة لتحقيق هدفها في التأسيس لامبراطورية شرق أوسطية ) . وهي الآن في ورطة حقيقية : فهي لا تملك حرية الانسحاب من مشروعها الامبراطوري ، ولا قدرة لها على الاستمرار بدعم ( ساحاتها ) بالسلاح والأموال ...

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي