فلسطين الأم الحالمة وبشارات وداع رمضان

خليل إبراهيم كاظم الحمداني
2024 / 4 / 9

فلسطين الأم الحالمة
وبشارات وداع رمضان

عندما تحاصرك أغاني الراحلين بدون وداع. وعندما تدنو اليك سماءك وتحط على راحتيك الحمامات الغريبة. ستدرك ان وصايا قديسنا الأروع يجب ان تكون اوشاما على القلب. مظفرنا الجميل حين يغني مذبوحا ً بأن:
" بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة. حطموها على قحف أصحابها
اعتمدوا القلب
فالقلب يرف مهما الرياح الدنيئة سيئة جارفة"

وعلى ذات السياق تبدو حيرة السفير الفلسطيني الى مجلس حقوق الانسان مفهومة وتصفع العالم باستفهام بحجم قلوب اكثر من ثلاثين الف ضحية لأكثر من ستة اشهر. يقول السفير إبراهيم خريشة" لا أفهم كيف تبررون لأطفالكم ما يشاهدونه الآن من إبادة جماعية متلفزة" ، نعم ياسيدي انها إبادة جماعية متلفزة.

في ثلاث مدن متباعدات ويتكلمن بلغات مختلفة كان ثمة بشارات ولتزامنها اسميتها بالبشارات. و رغم تأخرها. إلا انها بشارات
الأولى كانت من نيويورك حيث قالت فانيسا فرايزر ، سفيرة مالطا لدى الأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن لشهر أبريل/ نيسان الجاري في مؤتمر صحفي ، الاثنين ، إن لجنة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ستراجع ما إذا كانت فلسطين ستُمنح صفة الدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة هذا الشهر أم لا. وأضافت فرايزر" مجلس الأمن قرر أنه يجب أن تتم هذه المداولات خلال شهر أبريل ، هذا هو الجدول الزمني- أبريل 2024 ، هذا هو القرار الذي اتخذه المجلس خلال اجتماعه للتو".

والبشارة الثانية جاءت من لاهاي هولندا فرغم نفي ألمانيا على أنها تساعد في جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة من خلال بيع أسلحة لإسرائيل في دعوى رفعتها نيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية ، أعلى محاكم الأمم المتحدة مرة بإدعاء ان قضية نيكاراغوا متسرعة واستندت إلى أدلة واهية حسب ادعاء المحامية تانيا فون أوسلار- غلايشن ، مفوضة القانون الدولي بوزارة الخارجية الألمانية التي أضافت" تعلمت ألمانيا من ماضيها ، الماضي الذي يتضمن المسؤولية عن واحدة من أفظع الجرائم في تاريخ البشرية ، المحرقة". واستخدمت الكلمة العبرية التي ترادف المحرقة." ومرة اخرى في التأكيد على ان نيكارغوا تفتقر للمصداقية الأخلاقية ، وما من عبارة ابلغ من كلمات المحامي عن نيكاراغوا دانيال مولر أمام المحكمة" إنه فعلا تبرير مؤسف للأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين بأن تقدم مساعدات إنسانية ، بما في ذلك عبر إلقائها من الجو ، من جهة ، وتمد( الجيش الإسرائيلي) بالمعدات العسكرية المستخدمة في قتلهم والقضاء عليهم. من جهة أخرى".

والبشارة الثالثة كانت من جنيف من خلال اعتماد مجلس حقوق الانسان لحزمة من القرارات لصالح فلسطين – عدلا وليس انحيازا- كان اهمها تبنى المجلس قرارا دعا فيه جميع الدول إلى" وقف بيع ونقل وتحويل الأسلحة والذخائر وغيرها من المعدات العسكرية إلى إسرائيل" من أجل منع المزيد من انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني. وأدان مجلس حقوق الإنسان في قراره" استخدام إسرائيل تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب" في غزة وحرمانها غير القانوني من وصول المساعدات الإنسانية" ، حصل القرار على 28 صوتاً مؤيداً من بين أعضاء مجلس حقوق الإنسان البالغ عددهم 47 عضواً ، بما في ذلك من قبل عدد من الدول الأوروبية ، فيما امتنعت 13 دولة أخرى عن التصويت ، وصوتت 6 دول ضد القرار ، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا. نعم انها ستكون بشارات رغم زعل السفيرة الإسرائيلية( ميراف إيلون شاها) وعتبها على من صوّت لصالح القرار بانهم في تصرفهم هذا فهم يسيرون بنهج الاستفراد بالدولة اليهودية الوحيدة.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي