طبل يدق

تتألق حاستي السادسة

تستقر في جوف الجوع

حيث تتوق البطون الفارغة إلى الامتلاء

يكمن وجع أعمق

يضيء شعلة أكثر شراسة

تحترق بغضب الظلم

لأنه في الأفول

حيث يتلاشى الإنصاف

والبر يصبح حملة صليبية

هناك غضب يزهر

غضب صالح

يؤجج القلوب بناره

كمن يقضم أمعاء فارغة

لكن الظلم الذي يشعل الروتين

حيث يتضاءل الجوع

بجانب الألم الحارق

من البر المنكور

من العدالة المذبوحة

والعالم ينتبه ويسمع

الى الصرخة الصامتة

والدمعة الناطقة

لأن ألم الجوع

ليس سوى ضيف عابر

لكن غضب الظلم

لا يعرف الراحة

حيث في قلب الجياع

طبل يدق

إيقاع التحدي

دعوة للغضب

حتى ننهض

من أجل ان تكون العدالة

العيد الذي نتوق إليه

مأدبة للروح

طريقا للإنقاذ

من جوع القلب

ووجع الظلم