مقامة حكاية العملية السياسية )

صباح حزمي الزهيري
2024 / 4 / 3

مقامة حكاية العملية السياسية :
صباح الحكايات التائهة التي ضلت الطريق الى حناجر رواتها فماتوا في ربعها الخالي , قافلة أثر قافلة , ظمأى .
صباح الحكايات الآثمة التي لن يرويها الاي , أنا المقصي , ولن يقرأها الاك أيها المنبوذ ,حكاية ثكلى كالخنساء , وبلهاء كهنبقة , جشعة كأشعب , ممسوسة كجحا , ثملة كأبي نؤاس , هجاءة كأبن الرومي , متطيرة كالمعري , متعجرفة كالمتنبي , أسيرة كأبي فراس , قابعة في زاوية كواصل بن عطاء .
أعتزلهم لأني سأقص عليك في رسالة انترنيتية فيسبوكية تأتيك حافية تعبر قارة ومحيطا , وحين تصلك جففها , وربت على كتفها من عناء المسافة , وحين ترتاح عندك , جرب شيئا غير قرائتها , فما المغري في التكرار حين يعز القرار ؟
في وطني تؤسس الأحزاب بأسم الله , ويدخلون الأنتخابات بأسم الله , وحين يصلون الى المجلس , يفضون الشراكة مع الله , فالسياسة لديهم فن الممكن , وفي الحكومة يتوافقون على تأليفها بأسم الله :
وزارة المياه : (( فتيمموا صعيدا طيبا )) .
وزارة الطاقة : (( الله نور السماوات والأرض )) .
وزارة الصحة : (( كل من عليها فان )) .
وزارة الدفاع : (( فأذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون )) .
وزارة الخارجية : (( وأن جنحوا للسلم فأجنح لها )) , وان جنحوا للحرب ؟ (( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة )) .
وزارة الداخلية : (( من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه )) .
وزارة الثقافة : (( القراءة تؤدي الى عواقب وخيمة )) .
وزارة الأعلام : (( علموا أولادكم أذكار قنوات روتانا والبلو موفيز )) .
وزارة المواصلات : (( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون )) .
صباحك عطش , فقد خرج ولاة الأمورالمسلفنين لصلاة الأستسقاء بلا مظلات , فأنى يستجاب لهم ؟ وامام المسجد العتيق يقول لهم انه ماقلت الأطباق على الموائد الا لأن اطباقا اخرى كثرت على اسطح المنازل , وانه ماغلت لحوم البهائم عند الجزار الا لأن لحوم النساء رخصت في الطرقات , وان الناس في عهد سليمان امطروا بدعاء نملة قالت (( اللهم انك تعلم ان البلاء لا ينزل الا بذنب ولا يرفع الا بتوبة , وانا خلق من خلقك , وعبد من عبيدك , فلا تهلكنا بذنوب بني آدم )) .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي