هل يمكن جعل حلف الشمال الأطلسي ( الناتو) حلفا للسلام العالمي؟

شمس الدين تالباني
2024 / 4 / 2

هل يمكن جعل حلف الشمال الأطلسي (ناتو) حلفا للسلام العالمي؟
قبل مدة كتبنا بأن هناك خطة بسيطة بثلاثة نقاط ،لا خاسر فيها ،لتقوية دور الامم المتحدة وابعاد العالم عن حرب لاقاثز فيه لإحلال السلام بين روسيا و أوكرانيا وبعدها كنتيجة محتملة لإحلال السلام بين اسرائيل والعرب خاصة و في الشرق الأوسط عامة وكثير من الحروب الاخرى في العالم.
هل يمكن إيقاف تصاعد الصراع الدائر بين الناتو وروسيا الاتحادية في أوكرانيا؟
بما إن المشكلة ليست مشكلة بين الناتو و روسيا وحدهما بل مشكلة لها تشعبات عالمية وعواقب إقتصادية خطيرة للعالم اجمع ، سببهاحسب رأينا المتواضع،هو خلل في النظام الأمني العالمي التي بنيت بصورة غير دائمة ومستدامة.
وقوف جزء كبير من الخيرين العالميين مكتوفي الأيدي امام الحروب الدائرة و بدون إرادة و حركة لإيقاف وإنهاء الحرب بين روسيا و أوكرانيا سيؤدي عاجلا أم آجلا إلى تدمير البنا التحتية لهذه الدول ودول الجوار وإنقراض ملايين من الأرواح البشرية وخطورة نشوب حرب عالمية نووية العالم بغنى عنهاً. لأن شعوب العالم تريد السلام كما شوهدت في ارتفاع عدد المشاركين في مسيرات عيد الفصح التقليدية في المانيا المطالبة بالسلام وتصريح المستشار الالماني, الذي يحاول حاليا و بعقلانية مسك العصا في الوسط في هذه الازمة, بمناسية عيد الفصح بان ,,السلام بدون حرية يعني القمع,,.
بساطة الفكرة تكمن بإعادة التفكير في الأمن العالمي من جديد بدون أحكام مسبقة و خارج العقيدة العسكرية القديمة التي هي نتيجة من نتائج الحرب العالمية الثانية وذلك عبراعادة تقييم دور الامم المتحدة وتوسيع قائمة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
اليوم نحن بحاجة إلى رؤية واضحة و،،ثورية،،، إذا كان العالم يؤمن، بأن المشاكل العالمية الحالية الخطيرة و المشاكل المستقبلية الكبيرة، لايمكن حلها إلا خلال التفاهم العابر للحدود وإحترام او اقناع الرأي الآخر بمشاركة ،، هيكل دولي جديد،، .
واجبات الهيكل الدولي الجديد تحت مظلة النظام الديمقراطي للأمم المتحدة و بوجود قوة نظامية قوية ومتمرسة كحلف الناتوبعد إنضمام روسيا، أوكرانيا و روسيا البيضاء اليه و بصلاحيات الشرطة الدولية يمكن ان يكون اداة لتنفيذ خطط مشتركة من أجل السلام و علاج مشاكل البيئة و الهجرة والهجرة المعاكسة و المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية الناتجة عنها و ضد الحروب الأهلية، المجاعة و أزمة المناخ التي ادت و ستؤدي الى ازدياد الهجرات ،يمكن أن يكون تحت مظلة النظام الديمقراطي للأمم المتحدة و بوجود قوة نظامية قوية .
هذا الهيكل الدولي، إن تم قبوله من قبل جميع الدول،له القابلية لوقف إطلاق النار فوري في الحرب الروسية الأوكرانية و إقامة منطقة منزوعة السلاح بين الدولتين تحت راية الامم المتحدة و بمشاركة قوات دولية من بينها قوات حلف الناتو وجمهورية الصين الشعبية .
إشراك الصين في النظام الأمن العالمي الجديد ستكون عبر مفاوضات وإتفاقات تعاونية ثنائية بين امريكا،الاتحاد الاوربي والصين والدول الاخرى لبناء المنظومة الأمنية العالمية الجديدة المتوسعة من بيجين إلى نيويورك.
كل هذا ستؤدي إلى نظام عالمي جديد تحت سيطرة منظومة الامم المتحدة الديمقراطية التي ستكون الناتو جزءا مهما منها وتتحمل مصاريفها الجارية لتنفيذ المشاريع الدولية لإحلال السلام و العدالة في العالم، ومنها محاولات التفكير في تنظيم الهجرة و الايدي العاملة عالميا لضروريتها و التوزيع العادل للثروات داخل و خارج المجتمعات المحلية.
وهذا تعني
_ الناتو تحت مظلة الامم المتحدة كقوات حفظ السلام عالمية و توسيع قائمة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي
_ إنفتاح الناتو على الدول روسيا، أوكرانيا و روسيا البيضاء كخطوة اولى
_ إشراك واندماج الصين في النظام الأمني العالمي الجديد

ككل فكرة جديدة لربما هناك من يعتبر افكار كهذه افكارا اوتوبية-طوباوية و غير عملية, لكن كي لاتخسر الشعوب و المجتمع الدولي سوية كل ماأنتجتها بناتها و أبنائها بعرق جبينهم منذ الاف السنين لبناء الحضارة والمدنية و إيصالها إلى الجيل القادم، كما أوصلت الينا، ننشر هذه الفكرة لعقلاء القوم في العالم كفكرة للبحث، الدراسة والتطبيق كى تكون للأمم المتحدة دورا رياديا و للناتو وجها لامعا و مقبولامن الجميع مستقبلا .
امريكا لاتريد ان تستثمر اكثر من اللازم في الناتو، كذلك الاتحاد الاوربي وهناك احتمال كبير لقبول الفكرة من قبل روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية.
لتكن البوصلة على علم الناتو الازرق تحت مظلة الأمم المتحدة أداة لتحقيق إيصال جميع بني البشر إلى موانئ الأمان.
مجرد فكرة بسيطة،غير مدقوعة الثمن، لمحبي السلام في العالم لدعم السلام و التقدم الاقتصادي و الاجتماعي فيه.
متمنيا لكم أعياد نوروز و فصح و اكيتو و جارشمباسور و فطر سعيدة

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي