|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
اسحق قومي
2024 / 3 / 31
نحن المسؤولون إذا فشلنا في حياتنا فشلاً جزئياً أو كلياً وليس غيرنا . لاتربيتنا ولا محيطنا ولا عالمنا هذا إذا كُنا قد بلغنا الرشد ولم نعد أطفالاً توجهنا تربيتنا التي فيها أكثر من 77% أخطاء لايمكن أن تُغتفر.
والفشل يبدأ أولاً عندما.
1= عندما لا نثق بأنفسنا ونعتمد على ذاتنا بل نعلق دوماً مصائرنا بغيرنا حتى بأسرتنا.
2= عندما نؤجل الرد المناسب على كل مايعترضنا من الآخرين تجاه شخصيتنا سواء أكان مدحاً أم ذماً.
3= عندما لا نعمل على معرفة أسرار صنعة عشقناها وموهبة ورثناها بل نُبقي تلك المعرفة بشكلها السطحي ولا نُفكر بأهمية المعرفة الحقيقية التي ستمنحنا القوة في مواقفنا المقبلة .
4= عندما نحرق أوقاتنا لصالح الآخر .من يكون فليكن ولا نتعظ من أخطائنا ونظل نخدم الناس وننسى أن وقتنا هو ملك لنا.
5= عندما لا نثق ونُقدر تميزنا عن الآخرين ونتواضع وكأننا لم نبلغ سن الرشد ولا نُقدر قيمة شخصيتنا المهنية والمعرفية والعلمية والثقافية والإنسانية على الرغم من صلافة واستهتار الآخر بنا.
6= عندما لانجلس في أماكننا الحقيقية في مجالس الأهل والغرباء ونفرض وجودنا أينما كُنا ليس تعالياً بل هو حق الشخص من الآخرين.
7= عندما نستهين بالاستجابة السليمة حول كل ما نتلقاه من الآخرين ولا نُعطي درساً نهائياً لأولئك الجهلاء والسفهاء والمتسلقين والعبثيين والمصلحيين والانتهازيين الذين يبنون أمجادهم على حسابنا وحقيقتنا ووجودنا وحقنا ويستثمرون علاقتهم بنا وطيبنا.
8= عندما لا نثق بأنفسنا بأننا نملك قدرة متميزة عن الكثيرين وأننا من طلائعي الفكر والتجديد والفلسفة ولا دخل لنا في مسايرة أولئك الأغبياء والسذج.
9= عندما لانعري الأمور التي يجب تعريتها فور حدوثها أو وقوعها ونتركها تحت تأثير كلمات العيب وحرام أو غير ذلك فيظن الجاهل أنه انتصر علينا.
10= عندما لا نردد في كل صباح وكل لحظة بأننا الأقوى والأحق والأكثر منطقية في حقنا بالحياة وبضمير نير يحمل محبة للآخرين .
11= عندما لا نؤدي عمل كلّ شيء في زمانه ومكانه حتى احترام الأب والأم والأهل والأقرباء.
12= عندما نلتزم تحت تأثير الحاجة بأمور تكبلنا إلى الأبد.ومنها نخسر كلّ الساحات ونندم إلى حيث لايفيد الندم.لهذا علينا التفكير قبل اتخاذ أي قرار أن نسأل ونقرأ هل نحن تحت تأثير ما سيترك آثاره علينا؟
13= عندما نعطي جهدنا وتجاربنا وأموالنا حتى لأخينا ولا نشترط عليه أن يُعيدها لنا وننبه الآخر بأن وقتنا ليس ملكاً له ولرغباته بل هو ملكنا ونحن أحرار فيما نتصرفه .
14= عندما لا نختار ونحن أحراراً. مكان وجودنا، مهنتنا، زوجتنا أو زوجنا وحتى تفكيرنا بكلّ شيء.
15= عندما نمنح من نُحبهم كلّ شيء دفعة واحدة دون محاسبتهم على أخطائهم.
16= عندما لا نُعلّم الشريك ونشترط عليه أنّ أول العلاقات هي الاحترام والتقدير والتوجيه وإن أخلّ في ذلك حاسبناه بكل هدوء وروية لكن لا نؤجل حسابنا تجاهه لئلا يُصبح مرضا عُضال ونحن كبار. فاليوم يحترمنا لمكانتنا الاجتماعية والوظيفية والمالية وصحتنا وقوتنا وغداً عندما تميل بنا موازين الحياة سيظهر على حقيقته وسندفع الثمن غالياً وعندها لايفيدنا الندم.
17= عندما لا نُذّكر الآخر بأنه مُدان لنا وأنه لم يكن لولا مساعدتنا ورعايتنا له . التذكير في حقيقته تقريع لمن نسي وأنكر وتكبر وتجبر يُعيده إلى حجمه ويُصوب له اعوجاجه.
18= عندما يتكرر ـــ تحت تأثير تربيتنا الفائقة السماحة ـــــ نسيان حقنا الذي يستهين به الآخر ولا نُطالبه به حتى لو كان شيئاً لا قيمة له ولكننا عندما نُدافع عن ذاك الحق ، حقنا فإننا ننبه الآخر إلى أننا لسنا كما يظن.
19= عندما لا نميز بين تعاليمنا المثالية وبين تعاليم الواقع ونوازن ونقارن ونستخدم الحكمة في أيهما نستخدمها في حياتنا .
20= عندما نظن بأنّ التعاليم الطوباوية هي هدفنا ووجهتنا وأنها ستُصلنا إلى مكانٍ هادئ(السماء) بينما النتائج تكون دوماً حالة من القهر ٍ والبؤسٍ والعذاب ٍ النفسي بينما الآخر صاحب التعاليم التي مبدأها المحاسبة نراه سليماً في النفس والجسد ويُحقق شخصيته كما يريدها.
وهناك مالا يُعد ويُحصى من المحطات الهامة.
اسحق قومي.30/3/2024م