|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
ابراهيم خليل العلاف
2024 / 3 / 23
الدكتورة رباب الكاظمي 1918-1998 ........طبيبة الاسنان وابنة الشاعر الكبير عبد المحسن الكاظمي ......................الشاعرة العراقية الرائدة
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
في سنة 2020 كتبت عن الدكتورة رباب عبد المحسن الكاظمي ومما قلته :" قلة من الاحبة يعرفون الشاعرة العراقية الكبيرة الطبيبة طبيبة الاسنان الدكتورة رباب عبد المحسن الكاظمي 1918 -1998 .. هذه الشاعرة هي إبنة شاعر الارتجال العراقي الكبير السيد الاستاذ العلامة عبد المحسن الكاظمي (توفي 1935) .. ولدت في القاهرة بجمهورية مصر العربية حيث كان والدها يعيش سنة 1918 ودخلت جامعة الاسكندرية لتدرس الطب لكنها لم تثابر على الدراسة ؛ فانقطعت بحكم ان زوجها الاستاذ حكمت الجادرجي عين قنصلا وممثلا للعراق في القنصلية العراقية في الاسكندرية .كتب عنها الاستاذ حميد المطبعي وقال انها التحقت بزوجها في باريس عند نقله ودخلت كلية طب الاسنان - جامعة باريس وصارت طبيبة اسنان .
وبصحبة زوجها الدبلوماسي سافرت الى الولايات المتحدة الاميركية وواصلت درستها التخصصية في امراض الاسنان وعادت الى بغداد وعملت رئيسة لقسم طبابة الاسنان من 1955-1956 وفي اواخر الخمسينات تركت العراق واستقرت في لندن .
كتبت الشعر ولها قصائدها المنشورة في صحف ومجلات مصر والعراق وكتب عنها الدكتور بدوي طبانة في كتابه (ادب المرأة العراقية ) .. كما كتب عنها الدكتور صالح جواد الطعمة ، والدكتور سلمان هادي الطعمة في كتابيهما عن الشاعرات العراقيات .وكتبت عنها الاستاذة صبيحة الشيخ داؤد في كتابها (أول الطريق الى النهضة النسوية في العراق ) ، والذي صدر سنة 1958 .
ونشر الاستاذ عبد الرحيم محمد علي ،وهو باحث جاد ودؤوب كتابه ( رباب الكاظمي :دراسة وشعر ) في النجف الاشرف سنة 1969 .
وقد كتبتُ عنها وعن والدها في النت اكثر من مرة وهي من مواليد القاهرة 1918 وقيل 1917 عاشت مع والدها هناك .درست في المدارس المصرية وبعد نيلها الشهادة الثانوية دخلت كلية طب الاسنان بجامعة القاهرة وبعدها اكملت دراستها في باريس وتخصصت تخصصا دقيقا في احدى الجامعات الامريكية وعادت الى العراق سنة 1955 ومارست عملها لفترة .
ما اريد قوله ان المرحوم الاستاذ عبد الرحيم محمدعلي جمع شعرها وبعض كتاباتها ورسائلها واصدر كتابه المشار اليه آنفا .
ومن الطريف ان الكتاب ضم قصائد جميلة منها قصيدة تحيي فيها الرئيس القائد الخالد جمال عبد الناصر .كما ان لها قصيدة تمدح فيها الزعيم المصري سعد زغلول قائد ثورة 1919 . كانت والدة الدكتورة رباب ( السيدة عائشة بنت المجاهد التونسي محمود احمد وكان لائجا تونسيا في مصر ) ، خرج من بلاده تونس بعد ملاحقة المستعمرين الفرنسيين له كما لاحق المستعمرين الانكليز لوالدها في العراق والغريب للغريب نسيب .كان الشاعر والمناضل السيد عبد المحسن الكاظمي قد اهتم بتربية ابنته رباب تربية قويمة لكنه توفي وعمرها لما يتجاوز ال (18) سنة ومع هذا استمرت في دراستها وتميزها .وثمة تفاصيل كثيرة في حياتها ومنها انها رزقت من زوجها حكمت الجادرجي سنة 1939 ببنت سمتها (لبنى) ، وانها صحبت زوجها الدبلوماسي الى الولايات المتحدة وعملت في مستشفى جورج تاون في واشنطن وحصلت على شهادة الاختصاص في امراض الاسنان ، واخرى من جامعة هاوارد في آب سنة 1954 وعادت الى بغداد مع زوجها الذي عين مديرا عاما في وزارة الخارجية وعينت هي طبيبة في الصحة المدرسية ببغداد واصبحت سنة 1955 رئيسة قسم طبابة شعبة الاسنان وبعدها غادرت العراق واقامت مع ابنتها ليلى في بريطانيا .
يقول الاستاذ عبد الرحيم محمدعلي ، وهو كما سبق ان قدمت ، الف كتابا عنها وهو ينفي ان يكون والدها وراء قصائدها وقال انها كانت شاعرة مقلة لكن شعرها يتميز بالقوة قوة المعنى فهي شاعرة معانٍ كما جاء في مقال منشور في مجلة (التراث النجفي )عدد 82-83 ومما جاء في هذا المقال وهوغفل من التوقيع ان الدكتورة رباب الكاظمي تعرفت على شخصيات علمية وادبية في مصر والوطن العربي منهم الشيخ علي يوسف ، والشار محمود سامي البارودي و امير الشعراء احمد شوقي والامام محمد عبده والزعيم المناضل سعد زغلول وهذا مما جعلها تمتلك تاريخا ادبيا وشعريا ثرا حتى ان لها مقالات وقصائد منشورة في عدد من الصحف والمجلات المصرية ومنها الاهرام وكوكب الشرق والمساء .
من شعرها الجميل قصيدة ( انت َ الهوى) كتبتها سنة 1935 تقول فيها :
علمُ الجهاد عليك ممتدُ
بندُ يرف بجنبه بندُ
شموسُه في الكون مُشرقة
يبدو سناها اينما تبدو
انت الهدى إما دنا ونأى
انت الجلال يروح أو يغدُ
فجمالُك ماله شبيهٌ
وجلالُ قدركَ ماله حدّ
والأفقُ لا برقٌ ولا رعد
ويمكن متابعة هذه القصيدة التي قالتها - كما اظن - في مديح الزعيم المصري سعد زغلول في الرابط التالي : https://www.youtube.com/
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |