|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عبدالله عطوي الطوالبة
2024 / 3 / 17
تركز الفضائيات العربية على مظاهرات في الكيان، يطالب المشاركون فيها وهم بالآلاف، بإسقاط نتنياهو. أظن آن الأوان للعقل العربي أن يفكر بطريقة مختلفة، ويتساءل: ما هي نقاط قوة العدو التي نفتقر لها، والتي هي في الوقت عينه من أسباب هزائمنا وبؤس واقعنا؟!
للإجابة، لا بد من العودة لموضوع المظاهرات بكل ما تعنيه وترمز إليه، وهي دليل قوة وليس العكس. لو سقطت حكومة نتنياهو ونحن نكتب سطورنا هذه، ما المشكلة عندهم؟! أبدًا لا مشكلة، لأنهم يتمتعون بالديمقراطية في إدارة شؤونهم. هناك قوى سياسية في الكيان تتقدمها المعارضة، ترى أن نتنياهو والحكومة الفاشية هم سبب مشكلات عدة، منها عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في غزة، ولا يمكن أن تكون جزءًا من الحل. إذا سقطت حكومة اسرائيل يذهبون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب بديل لها. أما نحن فنتحاور بالرصاص عندما يسقط النظام في أي بلد عربي، كما حصل خلال عشرية ما يُعرف بالربيع العربي. لماذا؟! لأننا نحن العرب أخفقنا حتى اللحظة في بناء دول حديثة لكل مواطنيها. بلداننا أقرب ما تكون إلى "مزارع عائلية" أو "اقطاعيات".
ولا شك أن المقارنة بين كيانهم وبلداننا في هذا الجانب، إنما تسلط الضوء على أهم عناصر قوتهم، ونعني الديمقراطية، وفي المقابل تعري أسباب ضعفنا وفي طليعتها الدول الأقرب إلى مزارع عائلية واقطاعيات خاصة!
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |