|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عجمية الحاج ابراهيم
2024 / 3 / 10
صُفِيَّة
رغيف من تراب ومن رصاص
فجر من فخّار، وهذا الصباح من زجاج
رأيت ... ما رأيت في منامي...
بين أنياب ثعالب الشرق
ريش، أظنه ريش دجاج
رأيت...
فلسطين تخبز رغيف خبزها
على حافة ذاك الرصيف
كل الهواء كان حرّ
استبدل الله فصل الشتاء
بفصل الصيف
رأيتها...
رأيتها تخبز ترابها
... بدخان فسفور الانسانيّة
لتطعم أمواتها
...رغيف من رصاص
كل الصراصير تصفر حولها
وأحيانا، تصفق اللغة
ساعة الانفحار...
كلّ نباتات الحنظل تمتدّ قربها
وكثيرا، ما تكتب الأشعار
اكتفيت اليوم من التّجوال
قلت في منامي..ولم أستيقظ داخل المستحيل
.. مثلي مثل كل الأغراب
على رصيفها..
زودوا الله بالرغيف
وبالشباب...
أزاحوا عن الطريق الى الأرض
اسماءه الحسنة
وكِناية الأنبياء...
فلسطين، مازالت تخبز رغيفها
من تراب ورصاص
وأحيانا، تحمصه بدم أبنائها
ورذاذ مدافع ودخان الفسفور
هبة من الحرمين ومن القصور
في منامي رأيت...
جيرانها...
يُقِمْنَ لها مكان العرس... أعراس
الغيم، يعانق الغيم
والكؤوس تقرع الكأس
زغاريت وطبول في آخر الضفّة
أبشر أيّها المجاز، لقد حضر عباّس
... إن قلت
من سيصدق قولي؟
أني رأيت...
قطّ يمزّق ساق "صفيّة"
وكلب من فرط جوعه ينهش الرأس
من سيصدق؟
أن "صفيّة" لم تكن بعد قتلها
خام للتراب بالأساس
صفيّة، رغيف من تراب ومن رصاص...
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |