تلقين تاريخي

إبراهيم رمزي
2024 / 3 / 8

* اسمعْ يا صغيري: ‏
أجدادك الأولون .. الأقدمون "جدًّا جدًّا" .. كانت قيمهم متعددة، ونواياهم سطحية، وأفكارهم شاعرية، ومتطلباتهم محدودة، ‏وسذاجتهم لا حصر لها،.. ينحتون الصخورَ تماثيلَ، ويكرمونها بالقرابين .. يغزون ويعتدون ويغنمون ويسْبُون .. ينشدون ‏الأشعار والأراجيز، والمقطعات والمعلقات .. يربّون الأنعام والإبل والخيول .. يتاجرون شتاء وصيفا .. يجمعون التين والزيتون، ‏والغلال والأعناب والتمور .. وتعلّقت هِمّتُهم بالقمر، فكانوا يحرثون سطحه ..‏
‏* ماذا؟ ماذا؟ ‏
فَغَرَ فاهُ، وقد عقَلَت الدهشةُ لسانَه، ونوّمتْ تفكيره، وخدّرت منطقه، ـ ومع ذلك ـ سأل: ‏
‏* كيف كانوا يحرثون؟
‏* بمحراث خشبي ذي سكة حديدية، تجره البغال ..‏
‏* وكيف وصلت البغال إلى هناك؟
‏* طارت بأجنحة.‏
‏* وكيف نقلوا المحاصيل من القمر؟
‏* انهمرت المحاصيل نحو الأرض .. عندما انشق القمر ..‏
‏* وًيْ وَيْ وي .... ‏‎!!!!‎‏ وهل انشق؟
‏* كأنك لم تسمع بقول امريء القيس:‏
دنتِ الساعةُ وانشقّ القمرْ ** عنْ غزالٍ صادَ قلبي ونَفَرْ
‏* شاعر "زاده الخيال" يمتَح من مَعِينٍ غيْبيّ؟
‏* وما نزال غرْقَى في مستنقع "نعمة" تأويل الخيال .. والاستمرار في ترقيع ما لا يرقع .. ‏‎!!!!!!!!!!!‎

‏28/02/2024‏

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي