|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
سمير حنا خمورو
2024 / 3 / 2
بعد خطابه في الدورة الـ 74 في مهرجان برليناله السينمائي الدولي الاخير، واتهامه بمعاداة السامية (نكتة سخيفة) وبعد تصريحاته خلال حفل ختام المهرجان التي اعتبرت "غير مقبولة" من قبل المسؤولين ووسائل الإعلام الالمانية المنحازة كليا للكيان الصهيوني، قال المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام انه متمسك بتصريحاته في اتهام اسرائيل بالتميز العنصري. ورد المخرج على الانتقادات التي أثارها خطابه. وعلى التهديدات بالقتل التي يتالقها باستمرار منذ ذلك الحين من اليمين المتطرف. وقد اجتاحة هستيريا في ألمانيا والغضب في إسرائيل. فقد ندد رئيس بلدية العاصمة الألمانية، كاي فيغنر، على حسابه على موقع إكس (تويتر سابقا) بأن “معاداة السامية ليس لها مكان في برلين، وهذا ينطبق أيضا على الفنانين”. وأضاف: "ما حدث (الأحد) في برلينالة كان بمثابة وضع لا يطاق".
كما صرحت كريستيان هوفمان، المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، يوم الاثنين (26 فبراير/شباط)، إنه يتعين على السلطات الألمانية أن تفتح تحقيقًا لتحديد كيف تمكن الفائزون بمهرجان برلين السينمائي من الإدلاء بتصريحات "غير مقبولة" ضد إسرائيل في سياق حربها ضد حماس. وأضافت: “من غير المقبول عدم ذكر الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر”. بينما مجازر إسرائيل لم تتوقف يوما منذ 75 سنة ولم نسمع موقفا واحدا من المانيا ضد اسرائيل.
وتحت الضغوط الهائلة التي يتعرض لها مهرجان برلين اضطر إلى إصدار بيان، اعتبرت إدارة مهرجان برلين أن تصريحات المخرجين تشكل "آراء فردية ومستقلة" عن المهرجان ولا تمثل رأي هذا الحدث السينمائي، وينبغي "تقبلها" طالما أنها "ضمن الأطر القانونية". في الوقت نفسه، أشارت إدارة المهرجان إلى أنها "تتفهم السخط" الذي أثارته التصريحات "التي بدت متحيزة جداً" خلال حفلة توزيع الجوائز.
وكان المخرجان الفلسطيني باسل عذرا والاسرائيلي يوفال أبراهام قد قدما فيلمها الوثائقي الطويل "لا أرض أخرى" No Other Land. الذي يروي معاناة الفلسطينين في الضفة الغربية وتهجيرهم من اراضيهم كي يستولي عليها المتطرفين الصهاينة وإقامة عليها مستوطنات جديدة والتصفية الممنهجة لكل من يحاول أن يقف ويواجه هذه العصابات المسلحة وإقامة مستوطنات إسرائيلية عليها. نشاهد في الفيلم توثيق المخرج "باسل عدرا" عبر كاميرا هاتفه المحمول ما يتعرض له أهل قرى "مسافر يطا" وهو تجمع يضم 20 قرية ويقع جنوب الضفة الغربية، تحديدًا في محافظة الخليل منذ عام 2019 من تدمير لأراضيهم وبيوتهم وتهجيرهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ورغم الهدم الذي تقوم به سلطات الاحتلال، ولكن هناك الاصرار من قبل الإنسان الفلسطيني على إعادة البناء.
ومن المشاهد المؤلمة لحظة اعتراض أحد المدنيين لقوات الاحتلال التي تطلق عليه النار بشكل مباشر أمام الكاميرا. استعان المخرجان بمواد أرشيفية مصورة للمنطقة على مدار أكثر من 20 عاماً، وهو ما أوجد لديهما مادة فيلمية كبيرة.
فاز فيلم لا أرض أخرى بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم وثائقي وجائزة الجمهور في قسم البانوراما.
يقول ابراهام لقد بثت القناة 11 الإسرائيلية مقطع من خطابي مدته 30 ثانية، ووصفته بجنون بأنه "معادي للسامية"، ومنذ ذلك الحين وأنا أتلقى تهديدات بالقتل،
مشددا على أنه يقف وراء كل كلمة قالها في خطابه في الحفل.
وهنا انقل كلمة المخرج الفلسطيني باسل عدرا " أنه من الصعوبة الاحتفال بينما يتم قتل الآلاف من أبناء بلدي على يد الجيش الإسرائيلي، وهدم قريتي من قبل آليات الجيش الإسرائيلي، أن طلبي الوحيد من ألمانيا بينما قف في برلين هو أن تتوقف الحكومة الألمانية عن توريد الأسلحة لإسرائيل وأن تحترم نداءات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
والمفاجأة جاءت من المخرج الإسرائيلي "يوفال أبراهام" عندما تضامن مع زميله عدرا
وقال "الآن نقف امامكم كشخصين متساويين. لكن عندما نعود سيتغير الموقف تماما، أنا أعيش في ظل نظام مدني وباسل في نظام عسكري. نقيم على بعد 30 دقيقة فقط من بعضنا البعض. أتمتع بحق التصويت، أما هو فلا، ويُسمح لي بالتحرك بحرية في هذا البلد، في حين أن باسل، مثل ملايين الفلسطينيين، مقيد في الضفة الغربية المحتلة. يجب أن تنتهي عدم المساواة هذه بيننا".
والوضع في النهاية بأنه "فصل عنصري" وأنه يجب أن يتم إنهاؤه.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |