![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
عبدالله عطوي الطوالبة
2024 / 3 / 2
في أبسط تعاريفها، الكهانة بإيجاز، إحدى ممارسات الفكر الغيبي الأسطوري الأكثر بداءة. الكهانة عند العرب القدامى، تقابلها العَرَافة. الأولى تستطلع الغيب، والثانية تسترجع الماضي. والقاسم المشترك بينهما، التنبؤ بالغيب. كي يتكرس هذا النوع من التنبؤ على أرض الواقع، لا بد أن يؤمن المحيطون بالكاهن أنه "عليم"، يستطلع الخير من أفواه الملائكة ويتنبأ بالشر من اتصاله بالجن.
كان للكهان وما يزال دورهم عند العرب القدامى، وعرب القرن القرن الحادي والعشرين. كاهن اليوم، كما نظيره في الماضي يعالج بالرقى، وخاصة في المناطق الريفية الأكثر تخلفاً وافتقاراً للخدمات الطبية وعند عجائز المدن. ويعالج أيضاً ب"كتابة الكتب"، وبالخط على الرمل. ويعالج الكهنة المعضلات بالنفث في العُقد. وأصل ذلك، أن الكاهن كان عندما يأخذ بقراءة الرقية، يتناول خيطاً فيعقد عليه عقدة بعد عقدة وينفث عليها. وما تزال مستمرة ممارسة النفث في العُقد، ل"فك الزواج المعقود"، وتمتين المحبة أو تأجيج البغضاء بين ذكر ما وأنثى، بالإضافة إلى معالجة المصابين بالأمراض العقلية والجنون.
اللهم ارزقنا نعمة العقل والعلم والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |