|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
خالد محمد جوشن
2024 / 2 / 27
بداية اليوميات شبه المنتظمة ، كانت فى يناير 2021 اى منذ ثلاث سنوات تقريبا، التقيت وقتها صدفة والشاعر عبد الحميد الديب شاعر البؤس على صفحات كتاب ، وكاننا كنا على ميعاد ، فهو شاعر بائس محترف ولكنه لايستطيع كسب قوت يومه .
هو فقير للغاية فى ماكله فى لبسه فى هيئتة ، وانت على خلافه تبدوا غنيا ثريا فى مظهرك وسيارتك وسكناك ، هو فقير فى لباس فقير وانت فقير فى لباس غنى .
وكنت تشكو حالك للمحيطين ، ولاتنال منهم سوى السخرية وعدم التصديق ، وانك تدعى الفقر ، وفى رواية اخرى عليك ان تقبل به
فإنه باقى حصة الاربعة وعشرين قيراطا التى قسمها الله للعباد ، على راى اندلهم الحقير .
ثم فطنت الى ضرورة التظاهر بالغنى والبخل لتنال احترامهم المزعوم
ثم طرات لك خطة ضرورة الكتابة اليومية لفترة لا تقل عن الساعة يوميا
والقراءة اليومية
فى حدود الساعتين للحوار المتمدن- المجلة الثقافية الجزائرية- الجزائرية للاخبار – الجرائد المصرية مثل الشروق – المصرى اليوم – متابعة بى بى سى – فرنسا اربعة وعشرين – القدس العربى – وكالة عمون – رصيف 22- اضاءات – ايلاف – الشرق الاوسط – المواقع الثقافية
ولم تستمر على هذا النهج سوى قليلا .
عمل المحاماة كان قليلا للغاية معى ، وهو ما حدث الان مرة اخرى ويبدوا انه دورة ، وهكذا رتبت امالك على العمل العقارى ، لانىى كنت تعرفت على الصديق مطر يرحمه الله وعرض عليا التواجد معه والعمل العقارى والاستفادة من تواجد السكرتيرة ريهام وكانت صبوحة الوجه .
كان الوضع الاقتصادى متدهورا للغاية ولم يكن هناك مفرا من الاستدانة ، لجات للندل واتعتذر ، بحجة انه لدية مصاريف لزواج ابنه ، ولجأت الى حيلة ما واستندت خمسة واربعون الف جنية بزعم مشروع صغير وله ارباح ما ، والحمد لله وفقنا فى سداد المبلغ وانهاء الامر .
واستمرت المعاناة فى تدبير الحياة اليومية والتخبط بين الكتابة والتوقف عنها، وفى اوائل اكتوبر من العام 2021 كنت فى زيارة لموكل قديم صدفه ، فتح الله عليه واصبحت له شركة كبرى ومن المليونيرات .
ولم اكن اتصور ما ال اليه حاله ، وفى زيارتى تلك لم يكن بجيبى سوى مائة جنيه ، وتناقشنا فى القديم والجديد ، وفجاة قال لى تعال اشتغل معانا يوم فى الاسبوع تبقى المستشار القانونى الشركة انت وشك حلو علينا من زمان .
كانت هدية من الله هبطت فجاة فى احلك الاوقات ، وبدأ الوضع المالى يتحسن تدريجيا وزال هم كبير بوجود مورد مالى شهرى مضمون خمسة الاف جنيه ، اخر كل شهر وبشكل لا يعوق اى اداء لى وانتهى العام بخير وشره .
يتبع
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |