راع ومرياع

عجمية الحاج ابراهيم
2024 / 2 / 16

راع ومرياع، وقطيع اغنام وثلة من السباع
وتل خفيف الزرع كثيف الصداع
كيف أروي لك يا ولدي قصة جدك
وقرب نافذتنا ترقد الضباع
راع...
يرعى السراب، يحميه من الأشباح
يعلقه على أسوار العرب، وهما
تماما كما يُعَلّق الضياع...
راع...
يرعى اللاشيء، يخاف عليه من كل شيء
فيأكله على مهل، لكي لا يكسله الوقت
ويحوله الى خبر في المذياع
ومرياع...
يحرث ارض حبلى بأجيالنا
وكل يأتي حرثه كما يشاء
يا ولدي... مرياع زماننا
أمه أمم متّحدة، وله آباء وآباء
قد يكون منهم أباك...
ياولدي...
كيف أرويك لك قصة جدك
وعلى أعتابنا عرس المرياع على الضباع...
والمرياع... يا ولدي
لا يفسد ارضنا اذا التهم زرعنا
الذنب ذنب زرعنا يا ولدي
ذنبه انه مزهر جدا
كان على زرعنا ان لا يكون اخضر
وقطيع الأغنام... يا ولدي
ترعى برعاية المرياع وحراسة الراعي
وتغني يا سلام... يا سلام
كان حلم السبع.. ياولدي
أن لا تغني الخراف
وأن تقيم مكان الحدود حداد
لكن، هيهات هيهات
أيقاطع غنم قطيع الأغنام؟
ومن سيغني، سلام يا سلام؟
أما السباع يا وليدي..
هم أسرا لدى القائد المرياع
أو "شهيد جديد"
وخبر عاجل على المذياع
هم لقمة شهية للضباع
أترك القطيع وأناشيدهم .. يا ولدي..
غضب... واغضب، واغضب قدر ما تشاء...

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي