لا يعيشون بطريقة عادلة

ماجد مطرود
2024 / 2 / 13

في الزنزانةِ ..
ثقبٌ صغير كنت من خلالهِ أرى العالمَ كلّه
وفي الرنزانةِ ايضا انا لم أكن حقلاً، لم أكن شجرة
ولم أكن في نظرهِم سوى بركة آسنة

ما كانت تعذّبني عصا السجّان
ولا كلماتهُ القاسية
بل الذي كان يعذّبني حقاً ..
هو حقدهُ عليّ ونظرتهُ إليّ كحيوان

لطالما قلتُ له
وانا اتتلوى تحت سياطه
"آخ"
لكنّهُ لم يسمعها،
أجزمُ أنّه ما كان يفهما

مرّةً
أرادَ أن يقضي ليلتهُ معي
فصاحَ بي، تعال يا حيوان
نهضت اليه مسرعا ..ليس خوفا
انما لأتحاشى لسانه وانيابه
قالَ :
- لماذا خلقَ الله الشيطان؟
قلتُ:
- لأنّ الحياةَ يا سيدي، لا تستقيم على طرفٍ
غضبَ من إجابتي وتركني طوالَ الليلِ
اقفُ على قدمٍ واحدة

هذا الجلادُ المدرّع بالقسوة والحديد
والذي رسمَ على جسدي خارطةً من الآلام
بسهولةٍ عبر الحدود، وبسهولةٍ فائقةٍ
طلبَ حقّ اللجوء في منطقةٍ آمنة


#ماجدمطرود_بلجيكا

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي