المسار السياسي والأمني السوداني والمرجو من حركة عدم الإنحياز ودول الحياد الدائم

سعد محمد عبدالله
2024 / 1 / 19

المسار السياسي والأمني السوداني والمرجو من حركة عدم الإنحياز ودول الحياد الدائم:

المليشيا المتمردة تواصل إرتكاب الأخطاء والخطايا التي لا تغفر ولا يمكن التسامح معها، وإضافةً لجرائمها المتكررة في المناطق السكنية والمؤسسات المدنية والعسكرية ودُور العبادات شاهدنا اليوم علي وسائل الإعلام خبرًا مؤسفًا عن نهب منزل الموسيقار محمد عثمان “وردي“ من قِبل مجموعة مسلحة، وقد تم كسر الآلات الموسيقية التي لا يعرفون قيمتها، وفي هذه الإعتداءات تذكرة للعالم بتاريخ الإرهابيين الذين يحاربون الفنون والثقافات.

فشلت الآلة الإعلامية لوكلاء الإستعمار وحلفاء المليشيا طوال الفترة الماضية في تصدير التصريحات المزيفة لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام السوداني والإقليمي، ولكن بفضل صحوة الإعلام الحركي والوطني تكشفت خبايا أخطر بروباغندا مضادة، ويبدو أن البعض ما زالوا يطالعون فرمان الإفك القديم، وآخرون يمشون علي الطريق الخطأ دون أن يدركوا خطل الخُطَى، ونعمل علي رص وتوحيد الصفوف لمقاومة تلك المؤامرة لأخر نفس.

أعتقد أن خطاب السفير علي الصادق وزير الخارجية المُكلف أمام الإجتماع الوزاري الـ(19) لقمة دول “عدم الإنحياز“ جدد تأكيد المواقف الصريحة والصارمة للحكومة السودانية حيال القضايا المصيرية التي لا تقبل التنازل علي الإطلاق، ومن أهم ما أكدهُ سيادة الوزير هو حسمهِ مسألة التعامل مع “الإيقاد“ بعد مواقفها الأخيرة؛ ثم المطالبة بضرورة إحترام الحقوق الشرعية لكافة الدول في الدفاع عن وحدتها وسيادتها ومصالح شعوبها.

يجب علينا إيلاء الإهتمام للتحولات الإقليمية والدولية الحالية من واقع تقاطعات المصالح والمطامع السياسية والإقتصادية والأمنية حول السودان، وهذه فرصة لتطوير خارطة عملية تمكن إنحياز حركة عدم الإنحياز ومجموعة الحياد الدائم إلي المبادئ والأعراف الدولية الداعية والداعمة لإحترام وحدة وسيادة دول العالم، أما نحن فسنهزم المشروع الإستعماري بوحدة وتماسك القوات المسلحة ونهوض المقاومة الشعبية الباسلة والمنتصرة.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي