نص : ما تبقي من الحب,الشجن,الحياة.

عبدالرؤوف بطيخ
2024 / 1 / 17

(1)
طول الطريق
ضباب كثيف جدا
قلبك فضاء باحات أشبيلية
وأنا طفلا صغيرا يبكى ,دون صوت
انت نص مفكك ,دادائى
عنقاء تلعب بالنار
هنا شاعر,مترجم,طائر
لا يترك أي أثر.....
أنتظر الآن فى أركان الحياة,الوعى
حيث شعراؤك المفضلين
أنا وليوبولد وكارلوس إدموندو تزارا
الأوتار الأخيرة لهارب
الريش والبحر
تجريد من التشابك والأغصان,التوحد
للسحب تصفيفة شعرك الطويل
على وجهه أجنحة مفتوحة.
(2)
لك شفاه لا تتكلم
تعرف كيف تخفي تشنجاتها الخفية
نهايات الثديين بين شفاه موتورة
ذاكرة جديدة لنبض حثيث
خلال مواسم البكاء
لقلبك فيضانات ساحرة
وجنتيك ربيع بنكهة الليمون
أنت إمرأة غير تائبة
تملك ضوء أسنان وإحساس,
تملك حكمة الأسماك
تغزو أحلامى الدافئة
والقلب جرة من الصمت
عينيك مواسم نقية لكروان
أمل الشمس تواتر النوم لشاعر
وأنت درب لطيف ينتظر الحلم التالي
أثداؤك ينابيع تم جمعها على عجل.
(3)
أمامى واقع جديد يستبعدالحاجات الوحشية للعذارى
أمامى الأحلام ليست بالخاملة
أمامى الضباب لابرحب بالظل,
كثيف وحيوي
أنا طائرا جالس على الكمان ,الضلوع
لامزيد من الأكاذيب
بدأت إبتسامتك ندوتها,
أرطب عينيى,
أغصان المطر والتنهد يتلاشى القمر
وأنا رجل جديد من الجلد, مسافر اليك
دافئة أنت كبتولات نهرالفولجا شتاءا,
جمال غامض من الفجر إلى الفجر بملابس خفيفة
صدرك مملكتان عظيمتان كما الأسطورة,
حورية تسبح في البحار الصغيرة,
قلب دائرة الضوء,
لاوصيفات شرف حولك,
فى اللاوعىى .
أنت كرمة فخمة محمية بالذاكرة.
(4)
أنا شاعرا ليس بماء ولا حليب ولارماد
يبدأ الفوضى
كالأغصان غير المستأنسة لشجر السنط
يكتب عن ساعة اليراعات,
قاع البحيرة,
يركب أسطول التعويذات.
لايهاب خطورة الفودكا,
غضب الكروم الأحمر,الجامح,
ينتظر نضارة عينيك, البحر عند غروب الشمس
فلتغلق الجنة أبوابها
طالما سنظل منفتحين على التقلبات,
زقزقة الكروان فجرا
الحب لك لك
حيث أكون هنا تأملات الشجرة الفردية
حيث تعيش امرأة فقط بين قوسين
تنسى الرغبة في النوم.
(5)
وتستمر النصوص المنفردة عنك
أرسم لون الحلم بدون تردد
شاعرة خارج باقة النساء
شرف كبير ينتظرك
مجد جديد برائحة الشغف
وأنا فى ذروة الجوع للكتابة,دون كلل
مجموعتان من القصائد الملهبة, ومذكرة
مصحوبة بأعمال الرسامين السرياليين
راميا خلفى حزنا ,
على أعشاش الأضواء
ليلة بعد ليلة
تعصر الشفاه الخوف
هنا بين أحلامى ذكريات من بلور
بالكاد تظهر كلماتنا مسافة متساوية
هنا بين عينيك (الحب داخل غابات الحب)
طيور النورس:
ترعى نص أنت ابجدينه الجدلية.
أوتار الضوء تنتظر ما تبقي من الحب,
سنواتي المحمومة,
الكلمة المغدورة,
خيبة أمل الأسطورة,
قد تخلت الطيور عن براءتها.
-كفرالدوار11يناير-كانون ثان2024
_____________
-عبدالرؤوف بطيخ محررصحفى وشاعرسريالىومترجم مصرى.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي