وفاء للمناضلين/ الذّكرى الرّابعة لوفاة منصف اليعقوبي

الطايع الهراغي
2024 / 1 / 15

"إن هم إلاّ كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا".
"حذار فتحت الرّماد اللّهيب"
( أو القاسم الشّابّي")
A
01/ بعض الوفاء ديْـن

هذا النّصّ يروم أن يكون شهادة اعتراف ووفاء للمفرد في صيغة الجمع.للمناضل بقطع النّظر عن درجة تقاطعنا مع مجالات الالتقاء مع ما أفنى عمرا في الدّفاع عنه ودفع في ذلك الضّريبة، ضريبة ما يحتّمه بؤس الواقع وتجبّر السّلطة وتعنّت الظّروف وأيضا ضريبة ما يستلزمه عناد التّدثّر بقناعة والاستماتة في تكريسها وصيانتها.أليس الاختلاف بين المناضلين ومعهم[ وليس التّباين] متعة لمن أدرك أيّة روعة للاختلاف وأيّة وجاهة؟؟.لم يكن الاختلاف يوما نقمة إلاّ لمن جعل منه شمّاعة عليها يعلقّ فشله ليتدبّر سبل التّنصّل من أيّ التزام. المناضلون الاختلاف معهم على غاية من الجمال لأنّه نحت لأفق وامتحان للذّات وبحث عن أقوم المسالك لتدبّر سبل إنضاج التّجربة وإنجاحها ضمانا لديمومتها .ألم تكن مسيرتهم تتويجا لاختلافات كان لا بدّ من تأطيرها لحمايتها من الزّيغ ونتاجا لتباينات كان لا بدّ من حسمها. المناضلون - تحديدا لأنّنا نختلف معهم- فلا مجال إطلاقا للاختلاف فيهم ولاسبيل.هو وفاء وجب أن يكون إلى الدّيْن أقرب. قد يكون فيه من الاعتبارات الذّاتيّة الكثير ممّا نعتزّ به، فقد شاركنا الرّجل بعضا من قناعاته وهواجسه وأحلامه وتنطّعه، وكنّا شهودا على حيثيّات جلّ المحطّات الملحميّة(بنجاحاتها وخيباتها) التي خاضها قطاعه، ونعرف بالمعاينة المجهودات المضنيّة التي تكبدّها في كثير من مؤتمرات اتّحاد الشّغل لاختراق قائمات رسميّة، ضمان تمريرها -إن لم يكن فرضها- هو الشّغل الشّاغل لقيادات بيروقراطيّة متمرّسة كلّ همّها أن تضمن هيمنة على الهياكل التّنفيذيّة وتبسط عليها نفوذها لتقيها شرّ التّتطّع والمروق،قائمات كان أكثر النّقابيّين تفاؤلا مقتنعين بأنّها تحوز على كلّ حظوظ النّجاح ومقوّماته بحكم تنفّذ القيادة وتمترسها وتمكّنها من إحكام مسك كلّ خيوط اللّعبة التي سبق أن حبكتها لتكون مؤتمراتها أقرب إلى إخراج معدّ سلفا. ولكنّ أكثر ما يحتّم علينا الوفاء ويمليه هو الواجب تجاه من أعطوا فأجزلوا العطاء بلا حساب وبلا أنويّة في حقل من الحقول المجتمعة أحيانا والمنفردة أحيانا أخرى،البعض منهم ظلِموا وهم أحياء يُرزقون ويعزّ علينا أن يتواصل الضّيم والإجحاف في حقّهم بعد مماتهم. كرّسوا شطرا غير هيّن من أحلى سنوات العمر في خدمة فكرة باحتضانها وصقلها والدّفاع عنها موقفا وممارسة. فكرة سكنتهم فهاموا بها. بها تحصّنوا فزادتهم تحصّنا. فكانوا ما أرادوا وكما أرادوا، لا كما أريد لهم أن يكونوا، منارات ورايات خفّاقة رغم الإجحاف وقحط الزّمان.
في بلد،أغرب ما يطبع مرحلة مساراته وإرهاصاته منذ 2011 فداحة مآسيه وتراكمها، كما يشهد على ذلك مكر تاريخه وشطحاته حتّى أنّ ثورته وهي إحدى مصادر موجبات فخره واعتزازه نحرها رهط من أولاد الحلال(أزلام كلّ وافد على الحكم) جعلوا مهمّة إجهاضها شغلهم الشّغل والتّسريع بوأدها أمّ معاركهم،تفنّنوا في سلخها بكثير من السّاديّة المرضيّة والتفّوا عليها فباتت مدخلا لنكبته،في هذا البلد يتوجّب أن يكون الوفاء أقلّ ما يمكن من التزام يفرضه ما يجثم على المشهد التّونسيّ في كلّ مناحيه السّياسيّة والنّقابيّة والفكريّة من سعي محموم إلى تصحير كلّ مجالات الحياة وترذيلها بقصديّة وعقليّة ثأريّة ،من تنافس وتسابق في التّلاعب بالمفاهيم وعرضها في سوق النّخاسة وبورصة القيم المنقولة،من استنطاح أرعن،سمج، منفّـر وبليد،من استماتة عجائبيّة في الإضراب عن التّفكير واستعداء الفكر كضرب من الوضاعة والاستمناء في آن،من قلّة حياء وقحة منمذجة، لا يعتري أصحابها من المتيّمين بها أدنى خجل في التّجرّؤ على المجاهرة بها وإعلانها للعموم شعارا واحدا أوحد للمرحلة،من ردّة وارتداد قاتل قلّ نظيره ولم تشهد السّاحة له مثيلا حتّى في أيّام جدبها وأحلك فتراتها،من تفسّخ بلغ حدّا شارف على الفضيحة وبات ينافسها في فظاعتها،تناسل وتناسخ حتّى تحوّل إلى عاهة وعهر (سياسيّ/ ثقافيّ/ نقابيّ..)منفلت من كلّ عقال، متمرّد على كلّ الضّوابط ومتنطّع على الحدّ الأدنى الاعتبارات الأخلاقيّة التي يفرضها الحياء، للأسف جلّه بلا موجب(هذا على افتراض أنّه لا بدّ من البحث عن أعذار). لعلّة ما(وربّما لحكمة)قدِّر للفرد أن لا يختار تاريخ إطلالته على العالم ولا ساعة التّوديع وحُرم من أن يجهّز نفسه لهذا الموعد ولذاك.ولكنه بالمقابل يملك إمكانيّة أن ينتقي منعرجات تاريخه الشّخصيّ والعامّ وأن يسطّر مسارها كيفما يرتئي . تتأمّل المشهد يعتريك الوجوم. تكفر بالموجود وتستصعب المنشود. تتراءى لك الصور بعضها باهت مقرف وبعضها على قلّته ناصع كالحقيقة. ويسكننا السّؤال : ما ذنب هؤلاء الذين أفنوا عمرا يطاردون حلما؟؟.

02/ المناضل لا يٌنسى
قلّة هم المناضلون(وإن تعدّدت المشارب وتوزّعت الاهتمامات)الذين افتكّوا جدارة أن يمتلكوا الحقّ في أن يفخروا بما حوته سجلاّت أيّامهم ويعتزّوا بمسيرة نضاليّة اقتلعوها اقتلاعا أيّام الجمر،أيّام كان مجرّد التّفاؤل رهانا عسيرا حتى أنه أصبح حربا، فما عنها حادوا وما بدّلوا تبديلا. كلّما تفقّدوا العدّاد وحصيلة الأفعال والمواقف وأحصوا المحطّات التي لم يتغيّبوا عنها، كلّما تأمّلوا وجوههم في مرآة ماضيهم سكنهم الفرح وملأهم الانتشاء وعاهدوا أنفسهم بأن أبرموا ميثاقا يضمن أن تظلّ المسافة بينهم وبين ما يلطّخ مسيرتهم بحجم المسافة بين الضّدّ وضدّه. شعارهم "بضدّها تُعرف الأشياء".ويكون لذويهم وأصدقائهم ورفاقهم،ما ظلّوا على العهد، مطلق الحقّ وكلّ المشروعيّة في الانتساب إليهم بكلّ فخر بعد رحيلهم عن المكان وبقائهم في المخيّلة وفي الوجدان.وهل يرحل من كان دوما على سفر من سفر إلى سفر؟؟. وكيف يغيب من كلّما نأت بهم المسافات وحالت دونهم عاديات الزّمان وقانون الفناء الطّبيعيّ بات حضورهم أكثر كثافة وبشكل مرعب ولكنّه مبهر؟؟. ومتى يُنسى من احتلّ في الذّاكرة ما ينعش الذّاكرة ويفتكّ منها جواز عبور ممتدّا في الزّمن راية خفّاقة بها ومنها نتزوّد بما توجّب من عناد عنيد يمدّنا ببرد اليقين ويقينا محنة الشّكّ والتّردّد ؟؟.كلّما اعترانا وجوم وسكنتنا حيرة ما في لحظة حيرى، لمّا تتشعّب الدّروب وينهشنا اليأس يداهمنا طيفهم وينتصب بدون استئذان،كالقدر المارد، فنخجل من أنفسنا قبل أن ينهرنا طيفهم فنتوب عمّا كنّا سنقترفه من ذنب ونعود الى الجادّة صاغرين. تفرح عندما عن سيرتهم تتحدث وعن مآثرهم تكتب، ويعتريك زهو جميل مزهر وإن كان مشوبا بأحزان وأشجان مريرة. وما ذاك إلاّ لأنك عن جزء من ذاتك تتحدث.ولأنّ الكتابة مسؤوليّة أدبيّة وفكريّة وأخلاقيّة مرعبة ومخيفة فإنّك ترهب من الكتابة عنهم مخافة أن لا ترقى الكلمة إلى حجم ما يعتمل في داخلك من خليط من الأفراح والأحزان والأشجان فتكون دون المراد والمأمول،أن لا تكون أمينا لمّا انتدبت نفسك لصونه ولم ينتدبك احد.الكتابة عنهم كتابة عن الذّات.استحضارا لأشجان،إحياء لأحلام راودتنا وراودتهم وستظلّ،عن عذابات جميلة كثيرا ما كانت حصنا وخيبات ليست بأقلّ قيمة وأهمّيّة من النّجاحات. الوفاء لهم إن هو إلاّ وفاء لقناعة ومبدإ ومسيرة بدونها يكونون ونكون كأن لم نكن وكأن لم يكونوا.
قبل أربع سنوات( تحديدا الأربعاء 15جانفي 2020) وبعد صراع طويل مرير مع مرض لعين رحل كغيره من المناضلين دون استئذان ودون أن يستودع وصيّة،لعلّه لم يفكّر فيها أصلا وما جالت بخاطره. فساعة الغيب الأخير لا يحكمها المنطق ولا تحتكم إلى قانون:الكلّ يستشعرها وتشبّثا بالحياة الكلبة بنت الكلب يتجاهلها الكلّ.
منصف اليعقوبي صديق النّقابيّين قبل أن يكون مسؤولا نقابيّا على رأس قطاعه (البريد)وفي أعلى مسؤوليّة في اتّحاد الشّغل.عنه يقول زميله في المكتب التّنفيذيّ " لم أعرف من النّقابيّين من كان حبّ النّقابة يجري على لسانه، يلهج به حيثما حلّ مثل المنصف اليعقوبي" (الهادي الغضباني وجوه ومواقف نقابيّة في الذّاكرة) .
لم يختر تاريخ الميلاد (26 جانفي 1950 )ولا تاريخ الرّحيل (15جانفي2020).ولكنّ التّاريخيْن يرشحان بالدّلالة. ومن حسن حظّه أنّه كان أسيرا حرّا لرمزيّة شهر الجمر. لم يخن الأمانة فكان دوما وفيّا لمدلولات شهر الجمر وإحالاته،الشّهر الأحمر بامتياز، شهر الشّهداء، الشّهر الذي فيه يرتعب الحاكم، شهر تونس الأخرى الحالمة، لمّا تتفقّد أولادها لحظة تهمّ بارتداء فستان الفرح. ومن حسن حظّه أيضا وأيضا أنّ 26جانفي(1978) تاريخ مفصليّ في سيرورة الحركة النّقابيّة في تونس التي اختارها حقلا فيه شقّ طريقا ونحت مسيرته ومسيرة قطاعه النّضاليّة.تاريخ بداية المشوار،مشوار التّنطّع على حزب الحاكم ودولة الحاكم وعقليّة الحاكم.بداية رحلة الحلم باستعادة الاستقلاليّة النّقابيّة المفقودة كما ثبّتها الرّوّاد في أعظم تجربتين نقابيّتين: تجربة التّأسيس للبذرة الأولى لحركة نقابيّة مستقّلة متونسة لحما ودما سنة 1924(جامعة عموم العملة التّونسيّة)بزعامة محمد علي الحامّي ورفيق دربه ومؤرّخ الحركة الثّوريّ المنسيّ الطّاهر الحدّاد وتجربة تأسيس الاتّحاد العامّ التّونسيّ للشّغل(20 جانفي 1946) بقيادة الشّهيد فرحات حشّاد.
منصف اليعقوبي واحد من قافلة مناضلين نقابيين، جيل منعرج ما بعد ملحمة الخميس الأسود( 26جانفي1978) وإفراز لها. ملحمة أصرّ حكم بورقيبة على تحويلها إلى مجزرة وأصرّ النّقابيّون على جعلها مفخرة وقطيعة مع التّدجين والتّبعيّة.
من ربوع الكاف العالية انطلقت مسيرته النّقابيّة صلب قطاع كان يعاني من هيمنة بيروقراطيّة مقيتة وقيادة جامعة تقليديّة مفصولة عن قواعدها. وكان قدره وحظّه معا أن يعيش ويعايش موجة احتجاجات عارمة خاضها ما أُطلِق عليه" شَعب البريد" ضدّ الحاكم وضدّ القيادة العاشوريّة ورغم أنفها. نضالات كان للجهات فيها دور فاعل في تأطيرها وتأجيجها وقيادة التّمرّد على الجامعة وعلى رغبة القيادة النّقابية بقيادة الحبيب عاشور.كان مآل نضالات البريديّين ورديفها الاجتماعات التّنسيقيّة بين الجهات أن أُجبِرت القيادة العاشوريّة على حلّ الجامعة وعقد مؤتمر استثنائيّ شهد مخاضا تاريخيّا عسيرا سيمثّل منعرجا في تاريخ البريديّين وفي بلورة وعي قطاعيّ جعل من القطاع في فترة إحدى النّقاط المضيئة في اتّحاد الشّغل. انتهى المشوار في مرحلته تلك بإفراز جامعة فتيّة على أنقاذ سالفتها،كان لليعقوبي شرف تولّي المسؤوليّة الأولى فيها. جامعة كانت مهمّتها وقدرها معا أن تقطع مع ماضي البريديّين وتقيم بينه وبينهم جدارا إسمنتيّا، أن تصنع ربيعهم وأن تساهم في تدعيم موجة الاستقلاليّة الملتهبة في بعض القطاعات بحكم انتعاش اليسار فيها .
منصف صديق النّقابيّين لبس المسؤولية وما لبسته.عِيب عليه تواضعه وبساطته.فكان ذلك سببا من أسباب نجاحه.
عنه يكتب أحد زملائه"كلِّف الأخ المنصف بالقطاع العامّ. فكان لا يفارق مكتبه إلاّ لأكل صحن مقرونة في نهج المنجي سليم... أو التّنقّل إلى المفاوضات... كان لا يستعمل سيّارة الاتّحاد إلاّ للعمل النّقابيّ. وقد يستغني عنها فتبقى رابضة في ساحة محمد علي ويأخذ الميترو إلى سكناه بحيّ الرّمّانة"(الهادي الغضباني/وجوه ومواقف نقابيّة في الذّاكرة،عضو مكتب تنفيذيّ سابق في اتّحاد الشّغل لدورات)

03/ المناضل لا يغفر
المناضلون - كما الشهداء- عطاؤهم غزير وحزنهم ضنين وقد لا تتذكرهم إلاّ قلة. ومن يبقى لهم وفيّا أقلّ .و يظلّ عزاؤنا أنّ الكثرة ليست بالضّرورة علامة الحقّ ولا القلّة من أمارات الباطل. قد ننساهم في غمرة طاحونة الشّيء المعتاد. قد يلهينا عنهم الهمّ اليوميّ. ولكنّهم ماثلون في ركن ما من الذّاكرة، ساعة الجدّ يكون حضورهم ملفتا ومكثّفا كأشدّ ما يكون التّكثيف وأروع ما يكون الحضور. ينتصب طيفهم ويهيمن. وليس مستبعدا إطلاقا أن نلتقيهم في شارع ما، في ساحة ما،في أكثر من موعد ومحفل يؤثّثون فعاليّاتنا ويسلّحوننا بما يلزم من العناد. كثر من أصدقائك -أصدقائنا- يا منصف أضاعوا البوصلة وتاهوا كأن ما أزمات عاشوا ولا بعسف السّلطة اكتووا .طوّحت بهم الأوهام فصرعتهم فاختاروا ما بدا لهم أيسر السّبل، احتموا بها حزام أمان فطلّقوا كلّ اليقين إلاّ ما كان من أمر التّسليم بمعجزة ما، هي معجزة المهدي المنتظر الذي يحثّهم ويحثّ الأمّة على سواء السّبيل. سكنتهم طمانينة كاذبة التحفوا بها فتناسوا ما كانوا به يلهجون. وباتوا ضالعين في فنّ الافتاء والتّجريح والتّعديل والشّروح والتّفاسير.يبحثون عن موقع وليكن وهما. ويستكينون إلى يقين وليكن سرابا خلّبا. من حقّك -من حقكّم- أن لا تغفروا لأحد ذنبا، أن لا تتصالحوا مع من زلّت به قدم فأمعن في المكابرة وفيها غالى. أخطأ فأغواه الإمعان في الخطإ فلم يجد بدّا من البحث في سجلّكم عمّا به يعبّد طريق العبور إلى الضّفّة الأخرى ويشرّع لتوبة نصوح علّها تجبّ ما قبلها، بعضهم في أرذل مراحل العمر يدّعي بكم وصلا ويستلّ عليكم ألف نصل ونصل.
الاقواس في تاريخ هذا البلد وكثيرة وسراديبها أكثر. وغلقها مهمّة أكيدة.المواعيد كثيرة وحضوركم أوكد.
لا تحزن يا صاحبي فالحلم قائم وسيظلّ.ما يبدو واقعا مستديما وحقيقة أبديّة في لحظة تعصف به رياح الغضب.
رحم الله شاعر تونس الشّابّي" فلا الأفق يحضن ميت الطّيور ** ولا النّحل يلثم ميت الزّهر".
منصف سلام عليك / كلّ السّلام إليك .منصف وفاء. فليس لنا إلاّ الوفاء/ رجاء لا تنس الموعد/أين؟؟ متى؟؟ كيف؟؟ يقينا سيكون حتما حيث تريد وكيفما تريد.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي