|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
سعد محمد عبدالله
2024 / 1 / 14
تعليقًا علي قمة الإيقاد المقبلة مع التطورات في القرن الافريقي:
لا أتوقع أيّ تغيرات ملموسة قد تحدث بعد إنعقاد قمة “الإيقاد“ المقبلة، وكان الأجدى للدول الأعضاء تطبيق مقررات القمة السالفة كيما تقنع العالم بجدية البحث عن لقاح ناجع للسرطان المنتشر علي طول وعرض القرن الافريقي، وخاصة في ظِل تصاعد وتيرة الحرب وتوسع دائرتها داخل السودان فضلاً عن الأزمة المستفحلة بين الصومال واثيوبيا والحالة الأمنية في شريط البحر الأحمر.
يجب وضع حلول موضوعية للأزمات السياسية والإقتصادية لتحقيق السلام المستدام، وقبل كل شيئ لا بد من تأكيد إحترام القرار السيادي للدول بتفعيل قرار لمنع التدخل في شؤنها الداخلية، ويجب النظر باهتمام للمتغيرات البيئية الناتجة عن الأنشطة البشرية الهدامة وأشدها خطورةً تغذية الإرهاب العابر للحدود من قِبل بعض الحكومات ذات التوجهات القائمة علي سياسة النهب السريع والصريح للموارد بعد إحتلال الأرض.
ينبغي علينا اليوم الإعتراف بحقيقة هذه الأزمات وأبعادها الدولية ثم البحث عن إنتاج الخُطط الإستراتيجية لإيقاف كل المؤامرات التي تستهدف إستباحة الأمن القومي السوداني والإقليمي، وهو ما يؤثر علي مصالح بلداننا ولا أعتقد ذلك يحقق مكسبًا ما للدول الآخرى، وينبغي العمل من أجل المحافظة علي المصالح الآنية والمستقبلية لشعوب المنطقة مع مخاطبة مخاوف الدول العظمى حول تأمين الملاحة علي البحر الأحمر.
لكن ليس من المنطق علي الإطلاق أن نتحدث عن الأمن والسلام دون محاسبة من يخرقون القانون وينتهكون الحقوق ويعرقلون سريان حركة التجارة وبسط الإستثمار مع إستمرار حالة عدم إحترام العرف والقانون الدولي الذي ينظم كافة العلاقات الدولية ويعاقب من يزعزعون الإستقرار والأمن القومي في أيّ مكان؛ ملثما يحدث الآن عبر سلاح المليشيات المتمردة المتحالفة مع وكلاء الإستعمار.
13 يناير - 2024م
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |