|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عايد سعيد السراج
2024 / 1 / 9
Khalaf Al Ghazi
رسالة المهندس. والأب. خلف الغازي. الذي ابن مدينة الرقة. السورية الى ولده الذي خطفه تنظيم داعش الإرهابي. عندما كان يحتل مدينة الرقة
رسالة الى وحيدي عيسى
حبيبي وفلذة كبدي وغاليي
اليوم أطفأت شموع السنوات التي مضت منذ اعتقالك واختفائك القسري من قبل جلاوزة العصر الدواعش المجرمين صناعة أقذر استخبارات بالعالم الذي يدعي التحضر ولكن يحدوني أمل بالله في هذه الأيام الفضيلة أن تعود لأحضاننا كما عاد يوسف لسيدنا يعقوب بعد سنين سبع عجاف ثم ساد الخير والبركة والمحبة
ولدي الحبيب سأحدثك عن رقتك العزيزة التي رفضت أن تغادرها رغم كل المغريات التي قدمت لنا والان يحيط بها خمس احتلالات طامعين بها وبخيراتها وفراتها المقدس وأغضبهم أنها تتعافى على أيدي أهلها الغيارى المحبين للحياة ولكن كثر فيها الفساد والكذب والنفاق والحبوب المخدرة وبتنا نسمع عن جرائم قتل للاباء والأمهات والجيران وبدأ الجوع يزحف على بيوتها وضيوفهم لأنها بيت السوريين وأعرف اباء يتمنون الموت على هذه الحياة الضنكة لأنهم لايملكون عمل يؤمن قوت أولادهم وربطة الخبز تضاعف سعرها ثلاث مرات والغلاء ناره تكوي الجميع
عيسى الغالي عندما أودعتك بين يدي الله أسكنك الله في جوفي وكل مساء تعن بصدري ولاأدري ان كنت جوعان أم بردان أم مأزوم أتلمس صورك فلاأجد فيها حياة لأن عينياي تشتاق لرؤية وجهك الوضاء وتقبيل وجناتك والكحلة الربانية بعينك اليسرى وابتسامتك الخجولة وأنت مطأطأ الرأس حياءا
قرة عيني عيسى غيابك قصم ظهري وبحثت عنك في كل أرجاء المعمورة والان خارت قواي ولم أستطع المسير لمسافات طويلة وطيلة فترة الحصار لم أكن أخاف الطيران والصواريخ والقذائف لانك كنت ملاكي الحارس أما اليوم فصرت أخاف الموت لأنك تعيش بأعماقي فتموت معي وتحرم والدتك وأخواتك من أملهم الكبير بالله لرؤيتك سامحني ياحبيبي لأني أكره الحروب وأحب السلام ليعيش العالم بأمان ومحبة
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |