![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
محسين الوميكي
2024 / 1 / 4
خَرَجَ مِنْ بَيْنِ الْأَنْقَاضِ
مِمَّا تَبَقَّى مِنْ حَيِّهِ
مِنْ فُوَّهَةِ نَفَقٍ
يَمْشِي بِلَا صَوْتٍ
لَكِنْ بِكُلِّ ثِقَةٍ فِي اَلنَّفْسِ
بِلَا لَوْنٍ يَمْشِي
كَشَبَحِ الْحِكَايَاتِ الشَّعْبِيَّةِ
وَسَطَ مَلَابِسِهِ الْمَدَنِيَّةِ
يَتَأَبَّطُ الْحَذَرَ
يَحْمِلُ جُرْحَهُ
فَوْقَ رَأْسِهِ
وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَشَّاشُهُ
يُرَاقِبُ الدَّبَّابَةَ قُبَالَتَهُ
وَبِعَيْنَيْنِ جَاحِظَتَيْنِ
يُصَوِّبُ إِلَى الْهَدَفِ نَظْرَتَهُ
لَقَدْ أَصَابَ الدَّبَّابَةَ فِي مَقْتَلٍ
صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ:
وَلْعَتْ
وَهُوَ يَطِيرُ إِلَى اَلسَّمَاءِ
فَرَحًا
فَرَحَ عَوْدَةِ مُقَاتِلٍ مُنْتَصِرٍ
إِلَى وَطَنِهِ
صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ:
وَلْعَتْ
وَهُوَ يَطِيرُ إِلَى السَّمَاءِ
مَسْرُورًا
مَسَرَّةَ عَوْدَةِ الطَّائِرِ اَلْمُهَاجِرِ
إِلَى عُشِّهِ
صَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ:
وَلْعَتْ
وَيَكْبُرُ فِي دَمِهِ النَّصْرُ
لَا تَسْأَلُوهُ عَنِ الشَّمْسِ
الَّتِي بَاعَتْ دِفْئَهَا
وَلَا عَنِ النَّهْرِ
الَّذِي تَخَلَّى عَنْ مائِهِ
وَلَا عَنِ السَّمَاءِ
الَّتِي قَمَعَتْ نُجُومَهَا
فَهُوَ الشَّمْعَةُ
الَّتِي تُضِيءُ طَرِيقَ الْحُرِّيَّةِ
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |