كيف نرثيك الرفيق الغالي أحمد السعداني..؟

حسن أحراث
2023 / 12 / 6

كيف نرثي الرفاق بعد رحيلهم..؟
كيف نرثيك الرفيق الغالي أحمد..؟
إنه نفس السؤال عندما نرثي الشهداء..
ننسى الرفاق، وقد نحاربهم؛ وكذلك الشهداء. وعندما يرحلون ندعي الرفاقية والحميمية..
لا أتكلم هنا من فراغ، ذاكرتنا أقوى من النسيان والتناسي؛ والواقع أكبر من قامات وألسنة "الثعالب"..
وعندما يغيبون، ندبج الكلمات ونسكب الدموع، وما أكثرها دموع تماسيح..
عندما يغيبون، وللبعض فقط، نقيم الدنيا ولا نقعدها..
ننظم المهرجانات والندوات لنرثي الرفاق والشهداء، وفي كثير من الأحيان بعد فوات الأوان، أو لأغراض بعيدة عن مواقف ومرجيات الرفاق والشهداء. بمعنى آخر، نقتل الرفاق والشهداء ثانية..
مشكلتنا في عدم الوفاء للحقيقة..
مشكلتنا في عدم الاعتراف بالمجهودات المبذولة من طرف الرفاق الذين نختلف معهم، والذين يرفضون الخضوع لنا ولحساباتنا..
لماذا نسكت عن مساهمات رفاقنا، اتفقنا أم اختلفنا معهم، ما داموا مخلصين لقضية شعبنا؟
لماذا نتجاهل تضحياتهم "الصامتة"؟!!
لا أقول من يذكر، أقول من يعرف أن افتتاحيات جريدة التضامن باللغة الفرنسية، جريدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كانت من ترجمة المناضل الفقيد أحمد السعداني؟!!
كان الفقيد يعمل في صمت وبنكران الذات، ولم يتردد في تقديم أي خدمة لرفاقه..
كنت في زحمة العمل، عندما كنت كاتبا عاما للجمعية ومنسقا للجنة المركزية للإعلام، أرسل إليه افتتاحيات جريدة التضامن باللغة العربية من أجل ترجمتها إلى اللغة الفرنسية، ولو متأخرا، وكان دوما في الموعد، بل قبل الموعد..
لم يعقب يوما، ولم يحتج، ولم يرفض، ولم يتخلف.
كان متفهما، لأنه معني ومنخرط فعليا في الدينامية النضالية للجمعية..
كان في قلب النضال الحقوقي، وخاصة منه نضال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان..
كان بحق مناضلا لا ينقاد لتعليمات هذا "القائد" (القايد) أو هذه "القائدة" (القايدة)...
فهل من "مذكر"..؟

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي