شموع لفلسطين

هذا الصباح
شعلت ثلاث شموع:
شمعة لكل روح فلسطينية رحلت
وشمعة لكل قلب حاضر نابض
ولكل ضمير حي
يرفض الصمت تجاه بشاعة ما يدور...
وشمعة ثالثة للشجاعة الهائلة التي
نحتاجها جميعاً لإيقاف مجازر الصهاينة
والموت المجاني
لأحرار فلسطين إلى الأبد!
هذا الصباح أردت أن اكتب لفلسطين
وعن فلسطين،
ولكن الكلمات لم تسعفني!
لم يعد بإمكاني العثور على أي كلمة تليق
بحجم الجرح وحجم الخذلان
وتفاهة تكرار الخطابات والشعارات الرنانة!
آه يا فلسطين كم طرزوا من كلمات
وباعوك من الكلام الفارغ!
آه يا فلسطين كم عقدوا من مؤامرات (يسمونها مؤتمرات) بإسمك!
آه يا فلسطين يا بوصلة الحرية لكل العالم،
متى ستدرك كل شعوب الأرض
بأنهم يوم آثروا الصمت واللاكتراث
بما يجري لك ولاهلك،
كان نفسه يوم أمضوا على بيع كل حريات وحقوق الإنسان
لثلة من لصوص لا يرحمون!
آه يا فلسطين كم باتت الكلمات تعجز عن تطبيب جراحك العميقة،
وما أحوجنا لنتذكر كم قصّرنا بحقك
وبأن كل من يكف عن جعلك بوصلة الحرية والكرامة،
مصيره البؤس والحزن والضياع التام ...
آه يا فلسطين أسمع أصوات نحيب أبناءك من بعيد
أصوات أبرياء يحتضرون من أجل ولادة جديدة!
أطمئني يا فلسطين الحبيبة،
لقد بدأ العالم يفهم أخيراً بأن الموت لا يصبح ضرورة
إلا عندما يكون الخيار الوحيد للتنفس لفتح أبواب العيش للأجيال القادمة ..