|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
أحمد رباص
2023 / 9 / 25
اللغة العربية هي اللغة الرسمية في كل أقطار شمال إفريقيا، لهذا نقول : "المغرب العربي".. انتظر، يا رفيق، حتى تسود الأمازيغية وتصبح لغة رسمية مثل العربية وعندئذ قد نقول : "المغرب الأمازيغي".. أو ليس البقاء للأقوى؟
لا أميل إلى المشارقة كما تدعي، وإنما التاريخ أهلهم في وقت سابق لأن يكونوا أقوى من الأمازيغ وغيرهم من الإثنيات التي فرضوا عليها لغتهم وثقافتهم ودينهم، وطال بها العهد على هذا الحال حتى خضعت واستسلمت لحضارة قوية وتعلمت لغنها واضطرت إلى الحفاظ على لهجتها دون قدرة على فرضها كلغة مكتوبة تضاهي اللغة العربية..أنت، وإن كانت أصولك أمازيغية فقد خضعت لإكراهات الحضارة العربية الإسلامية ونشأت عليها وتكيفت معها كما وجدت آباءك وأسلافك ناشئين ومتكيفين..فلماذا الإنكار؟
وبما أني، كأي مستعمل لوسائل التواصل الاجتماعي، أتقاسم أفكاري مع الجمهور العريض، عارضني أحد الرفاق من الأنازيغ حيث رأى أن الأمر ليس كذلك، قائلا في تعليق له: "هذا التباهي و الاستعلاء اللغوي" الثقافي" و الذي ينعكس على الواجهات الأخرى حسب ما فهمت من مداخلتك سببه ليست اللغة كلغة في سمياءاتها، بل سموها و علوها مرتبط بأنها لغة الدبن، لذلك كما الجابري أن الجابري وجد من الصعب الفصل بين العرب والاسلام، فالدين هو دين العرب اولا و اخيرا و بلغة العرب، وبالتالي الفصل بين العرب و لغتهم و دينهم صعب، يستعملونها حسب وضعهم في التاريخ أو ما يقتضي ذلك لإبراز تفوق وهمي ما، أن الدين و اللغة تستعمل بشكل أيديولوجي للاسف و بكثافة، حتى قولك هذا فيه ادلجة ما، تخيل معي أن لغة الاسلام و القرآن هي لغة الهند القديمة".
ربما يعلم محاوري أن المغرب لا يعدم مفكرين من أصل أمازيغي تعلموا العربية ابتداء من سن تمدرسهم الأول وواصلوا بها تعليمهم وانجزوا بها ابحاثهم ودراساتهم، وصاروا في الأخير من حماتها والداعين إلى تعميمها. نذكر من هؤلاء الدكتور محمد عابد الجابري.
يعد الأخير من ابرز المثقفين العرب ومن أكبر الكتاب العرب ومن أشهرهم على الإطلاق حيث ارتبط اسمه بنقد العقل العربي. بيد أن نشطاء الحركة الأمازيغية لا يقدرونه حق قدره لأنه تنكر لقضيتهم. لكن حينما نبحث في كتبه نجده عربيا أمازيغيا دافع عن اللغة العربية من منظور حضاري، شأنه في ذلك شأن المختار السوسي الأمازيغي الذي دافع هو الآخر عن اللغة العربية.
أهم كتاب تحدث فيه الجابري عن المسألة اللغوية هو كتاب "اضواء على مشكل التعليم في المغرب" الذي يكتسي اهمية بالغة نظرا لظهوره في نهاية السبعينيات ولكون مؤلفه قامة كبيرة في الساحة الثقافية العربية. تحدث في هذا الكتاب عن المبادئ الاربعة فيمنظومة التعليم المغربي الرسمية وهي التعريب والتوحيد والتعميم والمغربة. وحينما.
نجده في الصفحة 146 يقول: " إن عملية التعليم يجب ليس فقط تصفية اللغة الفرنسية كلغة حضارة وتخاطب وتعامل، بل وأيضا، وهذا من الأهمية بمكان، العمل على إماتة اللهجات المحلية البربرية من للعربية الدارجة، ولن يتاتى ذلك إلا بتركيز التعليم وتعميمه إلى أقصى حد في المناطق الجبلية والقروية".
عند حديثه عن المسألة اللغوية ركز على إماتة اللهجات الفرعية والحفاظ على اللغة العربية كجامعة وموحدة للمغاربة بحكم قربه من الحركة الوطنية وعلمه بأن اللغة العربية كان لها دور نضالي في مواجهة الاستعمار.
في سلسلة مواقف التي كان حريصا على إصدارها بانتظام، نجده في الجزء ال14 بعنوان "قضية التعليم في مسار متعدد الأوجه" يركز على ضرورة تحقيق التنمية بكل جوانبعا في المناطق التي يسكن فيها الأمازيغ عوض اختزال مطالبهم في المسألة اللغوية.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |