مكافأة فردية للمغرب سوف تكون موضع ترحيب

أحمد رباص
2023 / 9 / 20

الترجمة:
لولا الكارثة التي حلت بالبلاد ودمرتها، منذ عشرة أيام، لكان ترشيح حارس مرمى المنتخب الوطني ياسين بونو في السباق على الكرة الذهبية وكأس ياشين، قد احتل الصفحات الأولى لوسائل الإعلام والسجالات المغربية. على الشبكات الاجتماعية. وفي الواقع، يشكل هذا الترشيح المزدوج الأول من نوعه بالنسبة لأسود الأطلس، الذين اعتادوا على التكريس القاري فقط. فاز فرس والتيمومي وزكي بالكرة الذهبية الإفريقية، وهي نسخة من الكأس المخصصة لإفريقيا، والتي تم منحها بين عامي 1970 و1994.
وضعته برسم موسم 2022-2023 ضمن أفضل ثلاثين لاعباً في العالم وأفضل عشرة حراس مرمى. إذا كانت لديه فرصة ضئيلة للمنافسة على الكرة الذهبية، فإن لدى بونو فرصة جدية لأن يعتلي منصة التتويج للحصول على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. ورغم هذا الحضور، إلا أن الجدل الأول أالذي ثاره المتابعون يتعلق بغياب بعض زملائه.
عز الدين أوناحي، الرقم 8 الشهير والرائع ضمن فريق الأسود، ليس واحدا من هذه النخبة. إلا أنه اعتبر اكتشاف قطر 2022، على لسان لويس إنريكي، المدرب السابق لمنتخب إسبانيا. سفيان أمرابط، رغم حصوله على المركز الثاني الفردي من حيث عدد الكيلومترات المقطوعة، 70 في المجموع، وهو في رأي المعلقين أحد أفضل الفائزين في النصف النهائي للمنافسة، غير موجود أيضا.
وللعلم فإن أوناحي يحتل المركز الثالث في هذا الترتيب بمسافة 68 كيلومترا على مدار الساعة. أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، غير موجود، رغم أنه حاليا أحد أفضل ظهير. إنهما اثنان من اللاعبين الذين وصل المغرب بفضلهم إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم 2022. وتم إقصاؤه من البطولة على يد فرنسا بطلة العالم. ويبدو أن هذا لا يكفي.
كرة القدم هي في المقام الأول منافسة بين الأندية المتنافسة وبين الدول. بعضها رسمي، والبعض الآخر ودي، ولكنها جميعها ذات هدف واحد، وهو اختيار الفائز. إن منح الألقاب، سواء في المسابقات المنظمة على شكل بطولة أو كأس، كان دائما يهم فرق الأندية أو الدول. إنها رياضة جماعية.
ولكن بما أن كرة القدم أصبحت مجرد مشهد، مثل السينما أو المسرح، فقد استوحت منهما إنشاء جوائز فردية. إذا كانت جوائز الأوسكار أو السيزار تكافئ الممثلين والممثلات والمخرجين، فلن يتم استبعاد كرة القدم ولديها جوائز فردية، هذه المرة خارج المسابقات.
وكانت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة هي التي أطلقت الجائزة الأولى المخصصة للاعبي كرة القدم. إنها أصل "الكرة الذهبية"، التي يتطلع إليها اللاعبون اليوم. بل إن هذه الجائزة تشكل تقريبا السبب الوحيد في وجود وسائل الإعلام. إنه أمر لا يصدق تماما، حيث تم إنشاء "الكرة الذهبية" لتحسين مبيعاتها في نهاية العام، في الوقت الذي كانت فيه معظم الدول الأوروبية تحتفل بعطلة الشتاء، واليوم أصبحت مصدر دخلها الرئيسي.
منذ ذلك الحين، اعتمدت معظم الصحف اليومية والأسبوعية والشهرية ووسائل الإعلام بشكل عام جوائز، وطنية أو دولية، تهدف إلى مكافأة اللاعبين والفرق والشباب المكتشفين، وما إلى ذلك. لم تحقق أي وسيلة إعلامية النجاح الذي تتمتع به "الكرة الذهبية". كما شرع اتحاد كرة القدم، الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والاتحاد الأوربي لكرة القدم في هذه المغامرة المتمثلة في إنشاء الجوائز الفردية. ما يهمهم هو الحدث الذي يصاحبه. إن منح جائزة "أفضل لاعب"، على سبيل المثال من قبل الفيفا، يؤدي إلى احتفالات ينشطها النجوم وتتخللها أحداث توفر رؤية إضافية لمختلف الرعاة. ومن المقرر أن يقام حفل الكرة الذهبية لهذا العام في 31 أكتوبر 2023 في باريس. المفضلة؟
ميسي بصفته بطل العالم مع الأرجنتين. إنه اختيار متوقع، ميسي أيقونة في عالم الرياضة، وموهبة لا تضاهى بالنسبة لمعاصريه. إنه المفضل المنطقي حتى لو أثار هذا الاختيار جدلاً لا حصر له على الشبكات الاجتماعية. صحيح أن موسمه في باريس سان جيرمان لم يكن رائعا.
هو ليس الوحيد الذي بإمكانه أن يدعي ذلك. إيرلينج هالاند، هناك أيضا مهاجم مانشستر سيتي. إنه بطل أوروبا، وهي سابقة تاريخية للنادي الذي انضم إليه للتو هذا العام. إنه هداف استثنائي، بمعدل هدف واحد في المباراة الواحدة منذ عام 2019. بعمر 23 عاما فقط، لا يبدو أن هناك ما يوقفه. بالنسبة إليه، تعد رحلة منتخبه الوطني علامة في سيرته الذاتية لموسم 2022-2023.
وكان من الممكن أيضا أن يفوز مبابي، الذي سجل ثلاثية في المباراة النهائية، لكنه خسر، وهو ما قد يحرمه من المكافأة.
وفي ما يتعلق بجائزة ياشين، يعتبر ياسين بونو مرشحا لها. مسيرته تفتح له كل الأبواب سواء مع المنتخب أو النادي. لقد كان حاسمًا للغاية، خاصة ضد إسبانيا وفي نهائي الدوري الأوروبي، الذي فاز به ناديه، إشبيلية، على رغم أنه كان في وضع سيء للغاية. وسيواجهه إيميليانو مارتينيز، حارس المرمى الأرجنتيني الذي تصدى لفرصة مذهلة في المباراة النهائية في الدوحة، وقد تكلفه لفتته المثيرة للجدل خلال حفل توزيع الجوائز نقاطاً. مارك أندريه شتيجن، بطل إسبانيا مع برشلونة، وإيدرسون من مانشستر سيتي، وتيبو كورتوا، ربما الأكثر موهبة رغم كأس العالم المخيبة للآمال، ومايك مينيان، حارس المرمى الجديد للمنتخب الفرنسي، هم المرشحون. وما لم تكن هناك مفاجأة كبيرة، سيتم التنافس بينهما على الجائزة.
وهذه ليست الجوائز الوحيدة التي سيتم منحها خلال الحفل. وستكون هناك جائزة الكرة الذهبية للسيدات، وكأس جيرد مولر لأفضل هداف، وجائزة كوبا لأفضل لاعب واعد (تحت 21 عاما)، وجائزة سقراط لتسليط الضوء على التزام لاعبي كرة القدم بالمشاريع الاجتماعية والخيرية.
المنتخب المغربي مرشح جدي للفوز باللقب الأخير، لكن ذلك سيحدث العام المقبل. سلوكاته إزاء المأساة التي أثرت على كل المغاربة أكسبته الأصوات.
الرابط: https://m.le360.ma/sport/football/une-recompense-individuelle-pour-le-maroc-serait-la-bienvenue-106392

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي