فصل المقال فيما بين التكتيك و-التكتوكة- من منال

للنضال في البرلمان الذي تعرض له لينين في مؤلفه "مرض الطفولة اليساري " خاصة في الفصل الخامس كان وفق شروط سياسية كان فيها وضع الحزب البلشفي قويا سياسيا وجماهيريا مما جعله يختار النضال من داخل مؤسسة البرلمان " مجلس الدوما " وقد كان تكتيكا يخدم المرحلة من موقع قوة فرض على العدو الطبقي الانصياع لميزان القوى الذي كان يميل لصالح القائد لينين وحزبه وحركته الثورية. سياسيا وجماهيريا وتنظيميا . أما في وضعنا الحالي فالمشاركة في مؤسسات الزور وبدكاكين تعتمد على الكولسة والتضليل والسمسرة السياسية لصالح البلاط من أجل الفتات فالوضع مختلف في ظل اختلال الموازين . فاحزاب لاتملك تنظيما ولا رؤية سياسية واضحة ولا استراتيجية ولا تكتيك علمي يخدم المرحلة تعتمد فقط على حاشية واتباع من المرتزقة الانتهازيين اللاهثين وراء الريع بجميع اصنافه ويسموه تكتيكا وما هي إلا معزوفة واسطوانة مشروخة لاترقى حتى إلى مستوى الطقطوقة الجبلية مع احترامي لتراتنا الشعبي في الشمال ورقيه الانساني الرائع.
خريبكة في 12/06/2015