|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عباس علي العلي
2023 / 9 / 12
لقد جئت شيئا فريا
ذلك الصوت الأجش
مزق قلب مريم المقدسية
ما زال مختبئا
خلف شبابيك الكنائس
وحول جدران الروح
يتعقب أنفاس الوليد القادم ...
من حضن الرب
ويمارس هوايته الوأد القديمة
يرسم أشياء ملونة
فقط بالضل الأسود
ويرمي بالبقية
في مردم الأجساد
وفي أقصى البرية .
يا مريم
ما كان أبوك ...
و لا أمك ......
في المعبد رهبانا مزيفا
ولم يك بغيا
******
منذ أن زرعنا الله
هنا
كنا نمشي على الرمل
نلعب بالطين
نعبر النهر بروية
لكننا لم نحلم بالبحر
نخاف من دوابة البحر
ومن حيتان البحر
و غضب البحر
وحدك أنت ......
ركبت الموج لتشق طريقا
لا يغرفه أحدا من أسلافك
ولا أنا
ولا حتى جدنا الأكبر والأكبر منه
تركت الرمل والطين والحجارة
لي
ورحلت
تبحث عن شمس دافئة
وقمر جميل
وغدٌ
لم أتمكن أن أرسمه لك
بألواني الباهتة
لأنهم سرقوا مني كل عدتي
وتركوني لكم شبه ضل
قلبي لك
يرحل معك
يرسم لك
وأذا حان الليل
يسهر
يبعد عنك البوم الغربية
حتى يحين موعد حجي للرب
أو يجمع الشتيتان بعد التغرب .
*****
ذاكرتي
تئن من وجع
وتشتاق ... وتقول هل من مزيد
وطيفك يؤجج فيها الوله
وما بين عينيك يسرح بكل عنف
أملي البعيد
من يشفي جرحا ... مزق لحمة الوجد؟....
وتناهى يسترجع أياما
وينكش فيه كل ساكنة
ولا ساكنة ... تقبل أن تستريح
إنها تمضي وتعيد
ردي على الروح بعض ما كان
ولا تخشي من عند
ولا تخشي من صبر عنيد
أسكنتك عرش الجرح
وكأن الجرح يجرحه البعد
فيبعد نحوك ونحوك
عيد وأي عيد
وما زال يظن فيك الطيف السعيد.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |