خبث العمالة احط واخطر انواع الخبث السياسي

عبدالرحيم قروي
2023 / 9 / 7

هناك نوعان من الخبث خبث يرتبط بحمولة بسيكوباتية تبحث لها عن قنوات ومزارب تنفيسية للنيل ذاتيا من الآخر لسبب تافه أو بدونه وهي في الغالب وليدة لتنشئة اجتماعية سلبية يخضع لها الشخص في تجارب بسيكو- اجتماعية مؤلمة تمتد من مرحلة الطفولة المبكرة الى فترة المراهقة وقد تلازم الفرد طوال حياته طالما أنه لم ينجح في التخلص منها عن طريق التحليل والتقويم الذاتي ويصبح أكثر خطورة حينما يؤدلج ويجعل لنفسه أسبابا للتخفي قد تطال حتى خصوما وهميين سياسيا أو ثقافيا.
وهناك الخبث الذي يوظفه عملاء الانظمة الحاكمة . وهذا هو الأخطر . لاختراق الإطارات السياسية والنقابية كيفما كان توجهها في الموالاة أو المعارضة للتوجيه الاعلامي والتنظيمي فيوظف مجموعة من الشعارات الجوفاء والشكلية لاستقطاب المرضى بالنوع الأول وتسخيرهم وقد يستغل وضعهم النفسي وحاجتهم الاجتماعية او جهلهم لتوجيه الضربة الملائمة للأهداف المرسومة من طرف الرؤساء . وقد يصبحون أكثر خطورة في الدفاع عن صفتهم العمالاتية لما يتعلق الأمر بمن يكشفهم ويسعى إلى فضحهم من خلال ترصد مواقفهم المتناقضة والحربائية . وهذه صفة ملازمة للخوانجية وللعملاء الأكثر تطورا في صفوف المعارضة بما فيها اليسار. وإذا كان النوع الأول يستدعي تدخلا بالعلاج السريري . فإن خطورة النوع الثاني لن تزول الا بالوضوح والصرامة في المواقف وهو قليل الحظ في اختراق التنظيمات التي تجعل من المركزية الديمقراطية اسلوبا للتحصين والوحدة التنظيمية والايديلوجية والموقف السياسي الرصين ....وهدا لازال بعيد المنال في الوطن العربي لأسباب تاريخية خصوصا بعد تراجع حركة التحرر في العالم.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي