|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عماد عبد اللطيف سالم
2023 / 9 / 4
"السِلْمُ الأهليّ" في مجتمعٍ ما، لا يتحقّق بمجرّدِ "الدعوةِ" إليه.
"السِلْمُ الأهليّ" في مجتمعٍ ما، يتحقّق من خلال "مؤسّساتٍ" تحظى بالثقة في ذلك المجتمع، وتنتمي إلى "الدولة".
دون ذلكَ فإنّ "الصراعات" المجتمعيّة ستكونُ "دائمة"، و "السلامُ" مؤقَّت.
دون ذلكَ فإنّ "الصراعَ" حولَ شيءٍ ما، سيتحوّل سريعاً إلى "حربٍ" عميقةٍ وراسخة، بينما تتحوّلُ "الدعوةُ" إلى السلامِ إلى "هُدنةٍ" هشّة.
كُلُّ "الحلولِ" في هذا البلد، قصيرةُ النظر، وقصيرةُ الأجل.
وإذا ما ترادفَ قُصرُ النظرِ مع قُصرِ الأجل، وانعدمت الثقة بـ "منظومة" الحُكمِ، فإنّ "المُجتمعاتِ المحليّةِ" ستحتكمُ في فضِّ نزاعاتها إلى كُلِّ الوسائلِ المُتاحةِ لديها، والقابلةِ للاستخدام على الفور.. لأنّها تُدرِكُ تماماً بأنَّ "الدولةَ المركزيّةَ" بطيئة.. وأنّ "آليّاتها" تصِلُ دائماً (إلى حيثُ يجب أن تكونَ أصلاً)، بعد فوات الأوان.
وهذا هو ما يجعلُ الصراعاتَ تستَعِر، والخَرابَ يتّسِع ويمتَدّ.. وتضيعُ المدنُ واحدةً بعد أخرى.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |