آتى اليوم الموعود للأمم (التاسع والأخير)

راندا شوقى الحمامصى
2023 / 9 / 2

العصر العظيم القادم

تولت عصور طفولة الإنسانية إلى غير رجعة لا لشيء إلا ليأتي العصر العظيم، ختام كل العصور الذي يشير إلى بلوغ الجنس البشري رشده جميعاً. أما اضطرابات هذه الفترة الإنتقالية العاصفة من فترات تاريخ الجنس البشري فهي المستلزمات الضرورية والبشير بالاقتراب المحتوم لعصر العصور "وقت النهاية" الذي تتحول فيه سفاسف النزاع الذي لطّخ تاريخ البشر منذ فجر التاريخ إلى وداعة السلام الدائم العالمي المتّصل الذي يولّي فيه تنافر بني آدم واختلافهم ليحلّ محلّه التفاهم العالمي والتوحيد الكامل للعناصر المختلفة التي تكوّن المجتمع البشري.

وهذه حقّاً هي النهاية اللائقة بعملية التركيب التي شرعت أول ما شرعت بالأسرة - وهي أصغر وحدة في سلّم التنظيم البشري وأخرجت القبيلة والمدينة المستقلة والأمة إلى حيز الوجود، والتي يجب أن تظلّ فعّالة حتى تفضي إلى توحيد العالم بأسره - وهو هدف التطور البشري على هذا الكوكب ومجده المتوّج. والإنسانية تقترب بلا هوادة من هذه المرحلة نفسها إن طوعاً وإن كُرهاً، ولهذه المرحلة نفسها تمهد هذه الشدائد النارية الواسعة النطاق التي تعانيها الإنسانية - الطريق تمهيداً خفيّاً. وبهذه المرحلة نفسها ترتبط مصائر دين بهاءالله وهدفه ارتباطاً لا انفصام لعروته، وعن طريق الطاقات الخلاقة التي أطلقها ظهوره في "سنة التسع" ثم عزّزتها فيما بعد فيوض القوة السماوية التي انهمرت على الجنس البشري كله في "سنة الستين" و "الثمانين" زودت الإنسانية بالقدرة على بلوغ هذه المرحلة النهائية من مراحل تطورها العضوي الجامع وبعصر ظهوره الذهبي سترتبط نهاية عملية التركيب هذه إلى الأبد. وما النموذج والنواة للتوحيد العالمي -وهو المصير الأكيد المحتوم على شعوب الأرض وأممها- إلا صرح نظامه العالمي الذي ما فتئ يتحرك في أحشاء المؤسسات الإدارية التي ابتدعها هو نفسه.

وكما أن تطور البشر العضوي كان بطيئاً ومتدرّجاً ومنطوياً على توحيد الأسرة والقبيلة والمدينة المستقلة والأمة، كذلك كان النور الذي وهبه الظهور الإلهي في مراحل التطوّر الديني المختلفة وانعكس في مرايا دورات الماضي المتعاقبة بطيئاً ومتدرّجاً إلى الكمال. والواقع أن مقدار الظهور الإلهي في كل عصر من العصور قد تكيّف وتناسب مع درجة التقدم الإجتماعي التي بلغتها في ذلك العصر الإنسانية الدائمة التطوّر.

ولقد شرح بهاءالله ذلك حين قال: "لقد قضينا أن تظهر كلمة الله وتجلّياته طبق ما سبق به للإنسان تقدير العليم الخبير ... فلو أتيح لكلمة الله أن تفضّ قواها المكنونة دفعة واحدة لما استطاع بشر أن يتحمل وقع هذا الظهور العظيم." ووضّح عبدالبهاء هذه الحقيقة فقال: "لجميع المخلوقات دور الشجر إثماره... كذلك الحيوان يبلغ مرحلة الرشد والكمال ويبلغ الإنسان مرتبة البلوغ إذا بلغ عقله منتهى درجة القدرة والكمال... وكذلك لحياة البشر الإجتماعية أدوار ومراحل، فهنالك دور الطفولة وهنالك دور آخر هو دور الشباب. غير أنها الآن بلغت مرحلة البلوغ. بها بشرت وظهرت آثارها في كل مكان... فما كان موافقاً لاحتياجات الإنسان في أوائل التاريخ لم يعد يفي بحاجياته في هذا اليوم. والعصر يوم التجدد وعصر الكمال، إذ خرج الإنسان من حالة الأولية المحدودة التي كانت أشبه شيء بالبداوة. والآن يجب على الإنسان أن يتحلى بفضائل جديدة وطاقة جديدة وأخلاقجديدة واستعدادات جديدة وله في المستقبل المواهب البديعة، والعطايا الكاملة وهي الآن في دور البروز والظهور. أما فضائل دورة الشباب وواهبها فهي وإن كانت مفيدة وموافقة بالقياس إلى دورة شباب الجنس البشري إلا أنها لا تطابق مقتضيات البلوغ."

"في كل ظهور يشرق فيه صبح الهدى كان موضوع الإشراق أمراً من الأمور... ففي هذا الدور البديع والقرن الجليل نجد أن أساس دين الله وموضوع شريعة الله... إعلان وحدة العالم الإنساني."

الدين والتطور الإجتماعي

ركز الظهور المرتبط بدين السيد المسيح انتباهه أولاً وقبل كل شيء على خلاص الفرد وتهذيب سلوكه، ونبّه على ما يُعَدّ موضوعه المركزي: ألا وهو ضرورة تلقين مستوى عال من الخلق والسلوك للإنسان بوصفه الوحدة الأساسية في المجتمع البشري. ونحن لا نستطيع أن نجد في أي موضع من مواضع الإنجيل إشارة واحدة إلى وحدة الأمم أو إلى توحيد الجنس البشري ككُلّ واحد. فكان السيد المسيح إذا تكلم إلى من حوله خاطبهم باعتبارهم أفراداً قبل أن يكونوا عناصر داخلة في تكوين وحدة عالمية لا تتجزّأ. كما أن سطح الأرض كان غير مستكشف آنذاك وعلى هذا فلم يكن جمع كل أمم الأرض وشعوبها في وحدة واحدة من الممكن إدخاله في الحساب. فما بالك بإعلان ذلك الجمع وإقامته ؟‍! وإلا فأي تفسير آخر يمكن أن نفسّر به كلمات بهاءالله التي خاطب بها أتباع الإنجيل خاصة فأقام لهم بها إقامة قاطعة الفرق بين رسالة السيد المسيح المتجهة نحو الفرد أولاً وبين رسالته المتجهة خاصة إلى البشرية ككل واحد: "إنه (أي المسيح) قال تعاليا لأجعلكما صيادي الإنسان؛ واليوم نقول تعالوا لنجعلكم علة حياة العالم."؟

أما الإسلام - وهو الحلقة التالية في سلسلة الظهور الإلهي فقد أدخل في حسابه - كما يشهد بهاءالله - فكرة الأمة كوحدة وكمرحلة حيوية في تنظيم المجتمع البشري وإدراجها في تعاليمه. هذا في الواقع هو ما يعنيه بيان بهاءالله القصير العظيم الدلالة المنير رغم قصره: "من قبل (أي في دورة الإسلام) قال: حب الوطن من الإيمان." ولقد أقام رسول الله هذا المبدأ ونبّه عليه بقدر ما تطلب تطوّر المجتمع البشري آنذاك ولم يكن في الإمكان أن تدخل مرحلة فوق هذه في الحساب لأن الأحوال العالمية التي يتطلبها إقامة لون أعلى من ألوان النظام لم تكن متوفرة بعد. وعلى هذا فيمكن أن يقال بأن فكرة الوطنية أو البلوغ بالنس إلى حالة الأمة كانت الخاصة المميزة للظهور المحمدي الذي استطاعت من خلاله أمم الأرض وأجناسه ولا سيما في أوروبا وأمريكا أن تتحد وتحصل على استقلالها السياسي.

ولقد وضح عبدالبهاء هذه الحقيقة في أحد ألواحه فقال: في الدورات السابقة وإن كان الائتلاف حاصلاً إلا أن إئتلاف كل من على الأرض لم يكن ممكناً قط لأن وسائل الإتحاد كانت معدومة، وكان الارتباط والاتصال بين قارات العالم الخمس معدوماً بل أن الاجتماع وتبادل الأفكار بين أمم القارة الواحدة كان أمراً متعذّراً. لهذا كان اجتماع جميع طوائف العالم على الاتحاد والاتصال وتبادل الأفكار ممتنعاً ومحالاً، أما اليوم فوسائل الاتصال كثيرة. والواقع أن قارات العالم الخمس أصبحت في حكم القارة الواحدة وكذلك أصبحت جميع قارات العالم بما فيها من ملل ودول ومدن وقرى يحتاج بعضها إلى بعض حتى أصبح لا غنى لواحدة عن الأخرى لأن الروابط السياسية وجدت بين الجميع وقامت بينها روابط التجارة والصناعة والزراعة والمعارف قياماً محكماً. لهذا أصبح اتفاق الجميع واتحاد الكل ممكناً وتوفر الأسباب من معجزات هذا العصر المجيد والقرن العظيم. على حين حرمت من ذلك القرون الماضية، ذلك لأن هذا القرن هو قرن الأنوار - له عالم آخر وقوة أخرى ونورانية أخرى وهي ما تلاحظه الآن ففي كل يوم يبدي معجزة جديدة. وفي النهاية تضيء الشموع في الجامعة العالمية." وفصّل في الشرح فقال: " لاحت في أفق العالم بارقة صبح هذه النورانية العظيمة فالشمعة الأولى هي الوحدة السياسية ولقد ظهر منها أثر جزئي إلى الآن. والشمعة الثانية هي وحدة الآراء في الأمور العظيمة وعما قريب تظهر آثارها هي الأخرى، والشمعة الثالثة هي وحدة الحرية وهذه سوف تنير بلا شك، والشمعة الرابعة هي وحدة الدين وهذه أصل الأساس وسوف يتجلى الشاهد الدال على هذه الوحدة في الجامعة العالمية بالقوة الإلهية، والشمعة الخامسة هي وحدة الوطن ولقد ظهر هذا الاتحاد والاتفاق في هذا القرن ظهوراً قوياً وسوف يعد جميع ملل العالم أنفسهم أهل وطن واحد أخر الأمر، والشمعة السادسة هي وحدة الجنس فيكون جميع من على الأرض جنساً واحداً، والشمعة السابعة وحدة اللسان أي يصطنه الخلق لساناً يتعلمونه جميعاً يتحادثون به. كل هذه الأمور التي ذكرتها محتومة الحدوث لأن القوة الملكوتية تؤيدها."

كما قال في المفاوضات: "ومن بين الوقائع الجسيمة التي سوف تقع يوم ظهور الغصن الممتاز (أي بهاءالله) أن يرتفع العلم الإلهي على جميع الأمم أي أن جميع الملل والقبائل ينضوون تحت ظل هذا العلم الإلهي وهو هذا الغصن الرباني نفسه ويصبحون ملة واحدة ويتلاشى التنازع الديني والمذهبي والتباين الجنسي والنوعي والاختلاف الوطني ويصبح الجميع على دين واحد ومذهب واحد وجنس واحد وقوم واحد ويسكنون في وطن واحد هي الكرة الأرضية.

هذه المرحلة التي يقترب منها العالم اليوم هي مرحلة وحدة العالم التي سوف تؤسس في هذا القرن تأسيساً مكيناً كما يؤكد لنا عبدالبهاء وكما يؤكد بهاءالله نفسه حين يقول: "وفي يوم الظهور نطق لسان العظمة فقال (ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم." وحين يقول: "بهذه الكلمات العاليات تعلمت طيور الأفئدة طيراناً جديداً ومحي من الكتاب حكم التحديد والتقليد."

ولاء شامل أوسع

إلا أننا ينبغي أن نقول كلمة تحذير في هذا الموضع. إن نفحة بهاءالله في البوق وإعلانه لدعوته لم يندد ولم يحط من قدر حب الوطن الذي لقنته تعاليم الإسلام ونبّهت عليه باعتباره جزء من "الإيمان" وأنه لا ينبغي حقاً -بل ولا يمكن بحال- أن يفسر أحد ذلك النداء على أنه إنكار للوطنية الرّزينة العاقلة أو أن ينظر إليه على أنه نقد يوجّه لها. إن تعاليم بهاءالله لا تحاول أن تقوّض إخلاص أي فرد أو ولائه لبلاده، كما أنها لا تتصادم مع الميول المشروعة والحقوق والواجبات التي تستشعرها أية دولة أو أية أمة على انفراد وإنما كل ما يعنيه (؟) بهاءالله وتدعو إليه هو كفاية الوطنية وقدرتها على مواجهة التغييرات الأساسية في حياة المجتمع الإقتصادية واستجابتها لما يستلزم اعتماد الأمم بعضها على بعض وترابط العالم بواسطة الثورة الحادثة في وسائل النقل والاتصال -وهي ظروف لم تتهيّأ- لم تستطع أن تتهيّأ - لا في أيام المسيح ولا في أيام محمد - فهو يدعو إلى ولاء أوسع نطاقا لا يتصادم مع الولاءات الصغيرة. وهو يلقّن حبّاً يجب أن يشمل وألا يستثني منمجال - حب الفرد لبلاده. فهو بهذا الولاء الذي يلهمه وهذا الحب الذي يبذره يضع الأساس الوحيد الذي عليه يمكن لفكرة الواطنة العالمية أن تقوم ولصرح الاتحاد العالمي أن يستقر، غير أنه يصر على إخضاع الاعتبارات والمطامع الخاصة إلى مطالب الإنسانية الضرورية العالمية، ذلك بأن مصلحة الجزء في عالم مكون من أمم مترابطة معتمد بعضها على بعض لا يحسن تأمينها إلا بتأمين مصلحة المجموع.

والواقع أن العالم يمضي إلى مصيره المحتوم فاعتماد الأمم بعضها على بعض وترابط شعوب الأرض حقيقة واقعة مهما قال زعماء دول العالم المختلفة أو فعلوا. فاتحادها في عالم الاقتصاد أصبح اليوم أمراً مفهوماً مقرّراً. وأصبح خير الجزء هو خيرالمجموع وبؤس الجزء هو بؤس المجموع. أجل إن ظهور بهاءالله قد "علّمت طيور الأفئدة طيراناً جديداً"‎." على حد تعبيره وأمدّ هذه العملية الواسعة النطاق الفعّال في هذا اليوم بدافع جديد واتجاه جديد. وما النار التي اجّجتها هذه الشدائد العظيمة إلا نتائج عجز الناس عن الإيمان بهذه العملية. وهم فضلاً عن ذلك يعجّلون بنهايتها إذ أنه لا بد للعداوة المريرة الضاربة في أرجاء العالم مع الفوضى والدّمار العالمي من أن تهزّ الأمم وتحرّك ضمير العالم، وتوقظ الجموع وتحدث تغييراً أساسيّاً في فكرة المجتمع نفسها ويضمّ Caslesic في النهاية أوصال الإنسانية المفكّكة الدامية إلى هيكل واحد متحد اتحاداً عضوياً لا يتجزّأ.

الجامعــــة العالميـــــة

لقد أشرت من قبل في رسائلي السابقة إلى طبيعة هذه الجامعة العالمية العامة ومحتوياتها وملامحها. تلك الجامعة التي لا بد لها أن تخرج إلى حيّز الوجود إن عاجلاً أو آجلاً من مذابح هذا الإضطراب العالمي وكربه وخرابه. وأنه ليكفيني أن أقول أن هذه النهاية ستكون تدريجية بطبيعتها وأنها سوف تفضي أول الأمر - كما تنبّأ بهاءالله - إلى إقامة السلام الأصغر، على أيدي أمم الأرض التي تقيمه مطبّقة مبادئ بهاءالله العامة التي بيّنها وإن ظلّت على جهل بظهوره حتى ذلك الحين. هذه الخطوة الجبّارة التاريخية المنطوية على إعادة بناء الجنس البشري نتيجة للإيمان العام بوحدته وكلّيّته سوف تستتبع اكتساب الجماهير للروحانية نتيجة للإعتراف بدين بهاءالله والإقرار بمطالبه -وهذه الحال هي عين الحال اللازمة لصهر الأجناس والعقائد والطبقات والأمم ذلك الصهر الذي يشير إلى خروج نطامه العالمي إلى حيّز الوجود.

هنالك يعلن بلوغ الجنس البشري بأجمعة وتحتفل به كل شعوب الأرض وأممها وهنالك ترفع راية السلام الأعظم وهنالك يعترف أهل الأرض بسلطان بهاءالله .. مؤسس ملكوت الأب الذي تنبّأ به الإبن وأخبر به أنبياء الله من قبله ومن بعده ويمتدحون شموله ويستتب أمره. هنالك تولد الحضارة العالمية وتزدهر وتدوم - وهي حضارة تمتلئ بها الحياة امتلاءً لم ترَه الحياة من قبل ولا تستطيع حتى الآن أن تدركه. هنالك يتحقق الميثاق الأبدي برمّته وهنالك ينجز الوعد الذي طال اكتنازه في كتب الله وتتم كل النبوءات التي نطق بها الأنبياء السالفون وتتحقق كل رؤى الأولياء والسفراء. هنالك يشحن الكوكب بالحيوية إيمانُ أهله العام بإله واحد وإذعانهم لظهور مشترك واحد فيعكس الكوكب على قدر ما أوتي من طاقة أنوار مجد سلطان بهاءالله مضيئة من أعلى أوجها في جنة الأبهى: ويصبح الكوكب موطئ قدميه إذ هو مستوٍ على عرشه الأعلى ويُعترف بأنه السماء الأرضية القادرة على تحقيق ذلك المصير الثابت الذي قدرته محبة خالقه وحكمته منذ الأول الذي لا أول له.

ليس من شأننا -نحن الفانين الأقزام- أن نحاول في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الإنسانية الطويل الأرقط أن نتوصل إلى فهم دقيق شأفٍ للخطوات التي يجب أن تقود الإنسانية الدامية الغافلة عن ربّها غفلة محزنة المتعامية عن بهاءالله من وادي فنائها Calvary إلى بعثها النهائي، كما أنه ليس من شأننا ونحن نشاهد بعيوننا الحية طاقة دينه القاهر -أن نتساءل لحظمة مهما ادلهمّت البأساء التي أخذت العالم من أطرافه ما هي قدرة بهاءالله على أن يدفع بهذه الأجزاء المتناثرة المتناحرة التي تناهى إليها العالم الضالّ إلى أتون الشدائد ويطرقها بمطرقة إرادته على سندان هذا العصر المتمخض، ويصوّرها طبقاً للصورة الخاصة التي تصوّرها ويخرج منها وحدة واحدة طلبة لا تتجزّأ، قادرة عن أن تنفذ ما اختطّه لبني آدم.

بل إن واجبنا بالأحى هو أن نبذل كل ما في وسعنا من جهد بذلاً ملحّاً واثقاً موصولاً -مهما اضطرب المنظر أمامنا، ومهما اكفهرّ الوضع الحاضر بين أيدينا ومهما شحّت الموارد التي في متناول أيدينا -حتى نؤدي- كيفما أتاحت لنا الظروف- نصيباً من المعونة التي تعمل على تيسير سريان القوى التي تقود الإنسانية تحت إدارة بهاءالله وإرشاده - من وادي الشقاء والخزي إلى أعلى قمم القوة والمجد.( حضرة شوقي أفندي)

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي