جوقة التجذيف دفاعا عن التحريف

عبدالرحيم قروي
2023 / 8 / 31

أعتقد أن التنظيمات السياسية التاريخية والتي تم تدجينها من طرف الطبقة السائدة بفضل الخيانات الظاهرة والمتخفية . ساهمت بشكل كبير في الوضعية الماساوية التي تعرفها الحركة النضالية . سواء في المغرب أو جل العالم العربي . بعد أن تخلت عن دورها التثقيفي والتاطيري للجماهير فضلا عم مسؤوليتها السياسية في افق التغيير.كما تنص على دلك على الاقل . قوانينها الاساسية وتعاقدها الحضاري ومسؤوليتها التنظيمية...... فسقطت في احضان الطبقة السائدة . وأقل مؤشر على دلك هو أساليب الكولسة والتغاضي وضرب كل القواعد باسم "التشارك" انطلاقا من الاتفاق المشترك المشؤوم والدي قبل به الجميع وسكت عنه الجميع وكولس من اجله الجميع فتوج باستقبال وزير الداخلية كإشارة سياسية واضحة للإجهاز على كل حس كفاحي سياسيا ونقابيا ......ومع الاسف أن هناك من تصدى لكل صوت معارض ومستنكر بكل ما يملك من تملق وانتهازية وانبطاح عكس ما هو مطلوب ومنتظر ممن يدعي النضالية. فتم خدلان الجماهير والقواعد والحركة التحررية والنضالية على السواء. وأظن أننا لانعدم مسؤولية عندما سمحنا للقادة بتحريف مسارها وسوقها على طبق من دهب خدمة للأعتاب الشريفة. قلت لقد انساق معظم من كان يعتبر نفسه مناضلا ضدا على حس المسؤولية وضدا على الاعراف النضالية . فشارك في جوقة التصفيق مدافعا عن التحريف وعن الانبطاح وعلى بيع تضحيات المناضلين نقابيا وسياسيا وحقوقيا . فساهم في البصم للبيرقراطية على بياض لكي تستثمر كل هده التضحيات لصالح اعداء الطبقة العاملة وتجهز على كل شئ . بل منا من تسلم رشوة السكوت والتواطئ باسم التعويض من مؤسسة السمسرة والقوادة السياسية من جيوب الكادحين باسم "الانصاف والمصالحة "ولا زال يدعي النضال بمنطق من باع البقرة ويطمع في حليبها . فيريد بذلك الديك وثمن الديك !!!!! فلم يهمهم من " الهم النضالي " سوى ما حققوه من امتيازات داتية اقتطاعا من جوع الطبقة المسحوقة وكدها ريعا نقابيا وسياسيا وجمعويا وثقافيا . فهل نملك الشجاعة في تقديم نقد داتي أو نصمت على الاقل . عوض التباكي على وضع ساهمنا فيه بشكل من الاشكال.
استخضر دائما المثل الشعبي " قال بوك طاح قال من الخيمة مشى مايل"!!!!!!!
خريبكة في : 19/10/2016

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي