|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
سري القدوة
2023 / 8 / 17
واصلت وسائل الاعلام العربية والدولية اهتمامها في نتائج قمة العالمين وفي الوقت نفسه أشاد دبلوماسيون وإعلاميون وأكاديميون ومثقفون عرب بمخرجات القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية الأردنية التي عقدت بمدينة العلمين الجديدة بين الرئيس محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث تم التوافق على تعزيز جهود مصر والأردن نحو تقديم الدعم الكامل للدولة الفلسطينية ومساندة جهود القيادة الفلسطينية في الاستمرار في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية على جميع الأصعدة والعمل على تأمين الحماية الدولية وحماية الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني .
قمة العلمين بحثت في السبل الكفيلة في دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود التي تقرها الشرعية الدولية، كون أن الأردن ومصر تعملان على حشد الدعم الدولي لهذا الأمر، بالرغم من الأزمات الدولية التي مرت بها المنطقة إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال هي القضية الاساسية وهذا ما يجب ان تدركه الولايات المتحدة والقوى الدولية الفاعلة فالجميع يعلم أنه لا استقرار في المنطقة دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية .
انعقاد القمة يأتي في وقت هام، ومخرجاتها هي بمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة إذ إن هناك اجتماعا لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بداية الشهر المقبل، بالإضافة إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك أيضا قمة تنموية في موريتانيا، فلا بد أن تكون القضية الفلسطينية ومستجداتها اليومية حاضرة وبقوة لمواجهة التحديات الصعبة وضمان وقف كل اشكال العدوان الغاصب وحان الوقت بان تكون هناك رسالة عربية قوية للعالم اجمع مفادها بأن فلسطين عربية وستبقى عربية، والقدس هي عاصمة دولة فلسطين .
القمة الثلاثية بين قادة الدول الثلاثة بعثت بالعديد من الرسائل الهامة إلى أطراف إقليمية ودولية، من ضمنها ثبات الموقف العربي في التعامل مع النزاع العربي- الإسرائيلي، وأن البيان الختامي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، والدعوة إلى وقف كل اشكال الاحتلال الجديدة بالضفة الغربية والممارسات الاسرائيلية الغير المسؤولة .
وحملت القمة ايضا رسائل هامة يجب ان تسهم في توحيد الصف الفلسطيني بالتزامن مع الجهود المبذولة على الصعيدين العربي والإقليمي لتوحيد الرؤى وإدانة الممارسات التي تقوم بها حكومة التطرف الاسرائيلية إذ تم التوافق على تعزيز جهود مصر والأردن نحو تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وتعزيز مقومات صموده والعمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية .
ما تضمنه البيان الختامي للقمة يعكس التضامن والحرص العربي على تسوية القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ضمن جدول زمني واضح واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وفي تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة.
وقد اكدت القمة ان السبيل الوحيد لتحقيق السلام ونجاح كافة الجهود في تحقيق اهدافها هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق حل الدولتين المستند لقواعد القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها والمبادرة العربية للسلام .
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
infoalsbah@gmail.com
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |