|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نجم الدليمي
2023 / 8 / 11
1-ان الازمة العامة التي عانى ويعاني وسيعاني منها النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية وممارسة الاستغلال والاضطهاد وشن الحروب غير العادلة ونهب ثروات الشعوب... بهدف تصريف جزء من ازمة نظامهم المازوم بنيويا واصبح هذا الأسلوب مفضوح ومدان وغير مالوف وغير عادل وغير شرعي وغير قانوني ومخالف للقانون الدولي.
2- ان الصراع الطبقي في المجتمع الطبقي يعمل ويشتد بفعل قوانين التطور الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع وهذه هي سنة التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري وهو قانون موضوعي وحتمي في المجتمع الطبقي البرجوازي.
3- ان الثورة الشعبية في بوركينا فاسو،...وفي نيجيريا... تؤكد فاعلية قانون الصراع الطبقي في الميدان الاقتصادى والاجتماعي والسياسي....، وان القوى الاستعمارية الداعمة للانظمة الرجعية والفاشية التابعة لدول المركز وصلت إلى طريق مسدود، وفي هذه الدول الخاضعة للهيمنة الامبريالية الاميركية، او للامبريالية الفرنسية او غيرها من الامبرياليات الاخرى وصلت الى طريق مسدود واصبحت الانظمة العميلة للامبرياليات، منبوذة من قبل الغالبية العظمى من شعوب افريقيا واسيا واميركا اللاتينية.
4- ان الطبيعة العدوانية والشريرة للنظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية قد دفع غالبية شعوب دول الاطراف لرفض الهيمنة والاستحواذ على ثروات شعوبهم اضافة الى ذلك تعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة الاوليغارشية المافيوية الحاكمة في هذه البلدان وتنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة وتدهور الاقتصاد الوطني وتشديد التبعية والتخلف للقوى الاقليمية والدولية. ان هذه العوامل وغيرها تعد اسس، مقومات، مقدمات، للثورة الشعبية مع وجود قيادات وطنية كفؤة ومخلصة وحاسمة وصريحة قولاً وفعلاً ولصالح شعبها بهدف نيل الاستقلال السياسي والتحرر الاقتصادي وهذا ما حدث على سبيل المثال في بوركينا فاسو... نيجيريا... على قادة الامبرياليات ان تحترم ارادة الشعوب في تحقيق طموحاتها المشروعة والشعوب هي لها الحق الشرعي والقانوني في تحديد طبيعة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايدولوجي اللاحق.
5- تعد القارة الأفريقية من احدى القارات الغنية والفقيرة في آن واحد، ويعود هذا التناقض المرعب لقارة عدد سكانها نحو 1،4 مليار نسمة للهيمنة الكولينيالية والنيوكولينيالية ومنذ قرون مضت.ان القارة الأفريقية غنية بمواردها الطبيعية والبشرية ولكن سبب تخلفها يكمن في الهيمنة الامبريالية سواء كانت بشكل مباشر اوغير مباشر نيجيريا انموذجا حيا وملموسا على ذلك وان الامبريالية الاميركية، والامبريالية الفرنسية، والامبريالية البريطانية... شكلوا ولا يزالون يشكلون العقبة الرئيسة في عدم تطور القارة الأفريقية، بل عملوا ويعملون على تكريس التخلف والتبعية لشعوب القارة السمراء، القارة الافريقية، اذ يلاحظ تفشي البطالة والأمراض والامية... ناهيك عن تأجيج الصراعات السياسية والعرقية... في دول افريقيا من اجل تدويخ واغراق الشعوب الافريقية بمشاكل ثانوية وهذا السيناريو الخبيث يتم استخدامه في غالبية دول الاطراف من اجل نهب ثرواتهم المادية وتكريس التبعية والتخلف لشعوب دول الاطراف ومنها شعوب افريقيا.
6- يلاحظ ان افريقيا تشكل قوة بشرية وتملك ثروات طبيعة تشكل نسبة عالية في اغلب الموارد الطبيعية عالمياً، بدليل :: يشكل النفط نحو 7 بالمئة من الاحتياطي العالمي، الذهب نحو 40 بالمئة، البلاتين نحو 90 بالمئة، الغاز الطبيعي نحو 13 بالمئة، اليورانيوم ما بين 20-30 بالمئة، الماس نحو 90 بالمئة، النحاس 40 بالمئة. ومن هنا يشتد الصراع بين الشعوب الافريقية وقياداتها الوطنية من جهة وبين الامبرياليات المتوحشة وان جوهر الصراع له طابع سياسي واقتصادي واجتماعي وايديولوجي.... يهدف لنيل الاستقلال الوطني والعمل على التحرر الاقتصادي، لان لاقيمة للتحرر السياسي بدون التحرر الاقتصادي. وليس من باب الصدفة ان الامبريالية الاميركية لديها نحو 28 قاعدة عسكرية في نيجيريا وتم ذلك في السلطات (( الحليفة)) للولايات المتحدة الأمريكية وكذلك ليس غريباً من ان تقوم الامبرياليات العدوانية بالتهديد لقادة الثورة الشعبية في نيجيريا بالتدخل العسكري وفرض الحصار الاقتصادي والمالي وزيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند من اصل اوكرايني ولم يتم استقبالها. هناك حقيقة موضوعية وهي ان الراسمالية لا يمكن أن تتطور وفي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمارية والعسكرية الا من خلال الهيمنة والاستحواذ على ثروات الشعوب، وهذا هو جوهر الراسمالية المتوحشة والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة والمافيوية والاجرامية واللصوصية والعدوانية.
7-- الثورة الشعبية في نيجيريا تحضى بدعم شعبي واسع من الشعب النيجيري ومن غالبية شعوب افريقيا، ويتطلب من الشعوب الواعية والتي تتطلع للتحرر السياسي والاقتصادي والاجتماعي في دول الاطراف من ان تعلن تضامنها مع قادة الثورة الشعبية في نيجيريا ومع الشعب النيجيري، وادانة اي تدخل خارجي بالضد من ارادة الشعب النيجيري. النصر حليف الشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي والتواقة للتحرر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتخلص من الهيمنة الامبريالية وبغض النظر امبريالية اميركية او امبريالية فرنسية، او امبريالية بريطانية. الحتمية التاريخية تؤكد لا مستقبل للراسمالية الطفيلية والعدوانية، المستقبل للشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي وبناء مجتمع العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية بناء المجتمع اللاطبقي الذي يحقق امال وطموحات الشعوب مجتمع يخلوا من الحروب غير العادلة والاستغلال والاضطهاد... هذا هو مستقبل البشرية جمعاء.
اب - 2023
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |