|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عماد عبد اللطيف سالم
2023 / 8 / 1
لا خوفَ من دولة فاشلة.
الخوفُ كلُّ الخوف.. من دولةٍ خائفة.
الدولةُ الفاشلة ستبقى متمسِّكَةً بمصالحها "الوطنيّةِ"، لأنّهُ ليس بمقدورِ هذا الفشل، أن ينزَعَ عنها "سيادتها" على مواردها وأراضيها.. ولا يُمكِنُ لهُ أن يُبرِّرَ "سَلْخَ" و "انتزاع" أسبابَ بقاءها كـ "دولة"، إلى أن تمتِلكَ هذهِ "الدولةُ" أسباب قوّتها ذات يوم.
الدولةُ الخائفةُ هيّ من تُفرِّطُ بالمصالِح الوطنيّة والسيادةِ على الأرضِ والمواردِ، لأنّ كُلّ همّها هو.. أن لا تخاف.
الدولةُ الفاشلة لن تكونَ لوحدها.. فشركاءُ الفشلِ كثيرون، وهم على استعدادٍ لتقاسم تبعات الفشل (الضئيلةِ جداً)، مقابل الاستمرار في جني غنائمِ الفشلِ (الهائلة جداً) .
بينما الدولةُ الخائفةُ تقفُ وحدها في مواجهةِ خوفها.. وتشعرُ بالعزلة.
وأفضلُ طريقةٍ لفكِّ عزلتها، هي أن تُعمِّمَ خوفها على الآخرين .
أن تجعلَ الآخرين يخافون منها، ومن أسبابِ خوفها، في ذات الوقت.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |