خطوة للموت ... خطوة للحياة

عباس علي العلي
2023 / 7 / 16

أول خطواتي التي صنعتها بيدي
كانت مثل زلزال
او طوفان هز عالمي
إنها طفرة كبيرة في عالم المجهول
عالم غريب
مكتوب على بوابته المهولة
"ادخلوها بسلام امنين"
ولما خطت قدمي خط البدء
سجلت ويلي وويلتي
في أول صدماتي....
كانت مثل سكين ناعمة
تقطع اجزاء مني
أجزاء لا تعوض ولا تتبدل
كونا من كوني
لتفصل بيني
وبين دفء العالم القديم
عالم الأمس
حين كان الناس يلعبون مع الشمس
بلا خوف ولا رجاء
رأيت الألم
مع أول حرف من سلام أمنين
فصرخت بروحي..........
لسنا يا روحي أمنين
انت وحدك الذي تعرف كم هو مقدار الأمل الذي تمنحه للوجود بوجودك....
فكن جميلا في عطاءك وصامتا في حركتك حتى يشعر الناس أن الوجود بك مثمر وجميل.....
*****
صوت أجراس وتراتيل
ونداء وتلبية
حمام الحضرة وفخاتي النخيل
أهوار جدنا الكبير أبو سمره
وجبال عمنا أش أور
ذاك وطني الأول
ماء وزرع مختلف ألوانه
وكتاب تأريخ ناصع البياض
حلمت مرة فيه
أني أركب النهر
من زاخو لأستيقظ بأخر النهر
في البصرة
وحيث البحر
يودع الناس للناس
وطني ....
أما زلت أخضر اللون
ويسمونك أبو السواد
أم أكتفيت.....
بلون الدم والدخان
فأصبحت خبرا للفعل كان
وطني لا توقظني
فداءك أنا
دعني
أحلم قليلا وطويلا
طالما الحلم مثل عمرنا
بالمجان......
*****
بشر وأي بشر ؟
بشر
به شر
وبشر ينضح فرحا وبشر
وبشر سره في الموت راحة
وبشر
كل حرف من أسمه خطر
وبشر
لو أقسمت بروحه
على الغيث ما سكن ...
يحي الميت منها
إذا انهمر....
الحب الذي يقاوم الموت لا يجرؤ أحد على دفنه، وأحيانا يكون الموت وحده الطريق للحفاظ على الحياة وأستمرارية الوجود أنه موت الشهداء، وما أبشع الموت الذي يفتح طريقا للفناء والهلاك، ذلك الموت الأسود السادي .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي