|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
صوت الانتفاضة
2023 / 7 / 2
بطاقات شخصية
سلوان صباح متي موميكا
من العراق، تولد 1986 قرقوش / الموصل
خريج معهد السياحة والفندقة
أنضم عام 2016 الى فصيل مسلح باسم (قوات صقور السريان) ضمن كتائب الامام علي
لجأ الى السويد عام 2018
@@@
نائل المرزوقي
فرنسي من أصول جزائرية
العمر 17 عاما
المهنة: عامل توصيل طلبات
هذان الشابان كانا ابطال ملحمة الأيام الماضية، في كل من السويد وفرنسا، المراهق نائل قٌتل على يد الشرطة الفرنسية، بدوافع عنصرية صرف، وقد أشعل مقتله فرنسا، والتي لم تهدأ فيها المظاهرات، رغم التلويح بفرض "حالة الطوارئ"، ونشر أكثر من 45 ألف شرطي ودرك.
المعروف في فرنسا ان سكان ضواحي باريس هم الافقر والأكثر تهميشا، وقد اظهرت استطلاعات للرأي ان الحكومة الفرنسية لم تقم بما يلزم لهذه الضواحي، بل انها تزيد من عزلة سكان تلك المناطق، وتعزز من نظرة المجتمع السلبية تجاهها، خصوصا ما يشيعه اليمين المتطرف من نظرات عنصرية مقيتة.
ان الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها سكان الضواحي هي السبب في استمرار الحركة الاحتجاجية في فرنسا، ومقتل نائل لم يكن الا الشرارة التي أخرجت كل الاحتقان والغضب عند سكان تلك المناطق، وهذه الحركة مستمرة منذ احداث 2005، التي فٌرض فيها الرئيس الأسبق "جاك شيراك" حالة الطوارئ.
اما الشاب الاخر الذي أشعل الدنيا، فهو "سلوان موميكا"، الذي قام بحرق نسخة من القرآن، امام جمع من الصحفيين، الذين بثوا الخبر بشكل مباشر، في خطوة عدتها بعض الحكومات ب "الاستفزازية"، التي استدعت السفراء السويديين في تلك البلدان لتسليمهم مذكرات احتجاج.
البلد الوحيد الذي خرج بتظاهرات استنكار هو العراق، والتيار الإسلامي الوحيد الذي خرج بتلك المظاهرات هو "التيار الصدري"، وقد اثار خروجه الكثير من الاستفهامات، فالبلد يغطس بمشاكل لا حد لها، بلد متلازمته الوحيدة، والتي لا تفارقه منذ 2003 هي الازمة، في كل شيء، فهل صحيح ان عمل "مصطنع" لشاب لا أحد يعرف ظروفه الصحية والاجتماعية والعقلية، فهو من منطقة احتلتها "داعش"، ولك ان تتخيل ما الذي يحصل لهذا الانسان؟
التيار الصدري القوة الأكبر من بين قوى الإسلام السياسي، هو اليوم خارج العملية السياسية، يلاحظ بعض المراقبين ان قضية سلوان كانت ذريعة وحجة للخروج بمظاهرات، لتذكير "الاخوة الأعداء" بقوته، وبأنه موجود، ويستطيع ان يفعل أشياء كثيرة، ولم يجد أفضل من حركة سلوان تلك، وقد نجح في لفت انتباههم الى حد ما، وتنفيس جماهيره عن غضبها من التهميش والاقصاء.
الشرطة الفرنسية كانت قد قتلت منذ 2005 ستة اشخاص من سكان الضواحي، وقد تستمر في نهجها ذلك، فالفرز الطبقي يكبر يوما بعد آخر بين سكان باريس وضواحيها؛ اما سلوان فهو ليس الأول الذي يقوم بفعل "حرق القرآن"، ولن يكون الأخير. فهل سنرى مظاهرات أخرى؟
#طارق_فتحي
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |