|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
صالح محمود
2023 / 6 / 18
- السجناء لم يدركوا الذات بعد، سيدي!!!
- هم ينتظرونها في النهاية، يا أناندا،
- الذات لن تكون في البداية أو النهاية ...
سيقال: أين ستكون، إذا!!!
في اللابداية واللانهاية ...
أعني لا وجود لها لو كانت فاقدة للبداية والنهاية،
- تعني لا صورة لها، يصبح السؤال: متى تدرك ...
- لا مجال لطرحه إن كان الامر يتعلق بالذات بالذات ...
- سيكون الأمر ملتبسا في هذه الحالة، لغزا!!!
- تحقق الإدراك في غياب الصورة، أهذا ما تعنيه!!!
- أعني كيف تدرك الذات في الصورة؟!!!
- يكفيها زوال الموضوع لتدرك ذات،
ما سيبقى النبوءة والبشرى، الحلم، الانتظارات،
- ما سيبقى الصدى الكامن في الموضوع، في الطقوس والشعائر ...
- تعني صدى الصوت الغائر في قصة الخلق، أعني الذكرى ...
- الذات لن تختزل في اكليل الشوك والصليب، فهذا افتراء، تزييف وتزوير،
فهي ليست موضوعا،
- تشير إلى الكلمة، الصوت لا الصورة، تشير إلى الروح ...
- لن تدرك الذات في اللاشعور، لن تكون معنية بالبداية والنهاية،
فبدايتها في النهاية ...
إذ عند الحلول تغيب الصورة وتحضر الكلمة،
- هاهنا تصبح الذات قابلة للإدراك في الموضوع؟!!!
- بل في الشعور...
- وأين كان قبل ذلك؟!!!
- كان كامنا في اللاشعور، في الغياب والنسيان ...
- وكيف ظهر؟!!!
- ظهر حضورا، كلا، مطلقا، صفرا في العدد ...
- سنحال على الصوت، فلن تدرك الذات صورة،
أعني بلا صورة ...
تصبح صورة ...
- نتساءل الآن: كيف تتحقق الصورة في الذات؟
- بل الذات في الصورة، وهذا أمر هين في اللانهائي،
لذلك تظل غامضة وملتبسة، حلما على الدوام، خيال،
مستبْعَدة رغم الحضور، موضوع ...
تصبح رؤيا عصية على التفسير،
- يجب أن تدرك ذاتا أولا وأخيرا ...
- كيف تدرك الذات في الصورة إذا؟!!!
- إن كانت صورة في الذات، فنحن بصدد اللانهائي،
أعني لن نُمنح صورة بل كشفا للغيب والحجب، للماوراء،
نقف إزاءه عاجزين، نراه كشفا، ماوراء ...
- لا جدوى من صياغة الصورة، من رَسْمها،
فنحن لا نعلم أين الذات بدقة في اللانهائي،
حتى ان السؤال لا يطرح من الأساس،
ولن نظفر بجواب صريح وبات،
بل سيطرح الظن والتخمين، بدل اليقين،
- هذه إحالة على اللاشعور،
فالنهائي لا يطرح في اللانهائي،
أعني اللانهائي لا يدرك في النهائي،
هذا انكار للثابت، الكلمة، الكشف، الكل، المطلق ...
- هل سيكون كشف الصورة في اللانهائي؟!!!
- النهائي يزول في اللانهائي، كما الجزء في الكل، والعدد في الصفر،
أعني الموضوع في الذات ...
وحتى تتضح الصورة احيلك على الشعور في اللاشعور،
أعني الذات في الموضوع ...
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |