ديمومة

دام حبك أكثر مما تصورت!
أنا الذي يعي بألم
بأن عمر كل ما هو جميل ونابض قصير ...
دام حبك أكثر مما توقعت
ليتركني أتسائل:
أيكمن السر في أنك
تتركني أرحل حيثما وأينما أشاء؟
أترانا نكتشف الوجوه المخفية للحب
في فترات الرحيل والغياب؟
كلما أرحل عنك،
تراني أتوق لأعود إليك
كالعمال وأصحاب المهن الشاقة
الذين يتوقون للعودة إلى بيوتهم البسيطة
ليجدوا بانتظارهم
حبيب وأطفال يهرعون نحو الباب
وعينهم على يد الكادح
المحملة بالرغيف اليومي
والحلويات الرخيصة ..
كلما أرحل عنك،
أزداد يقيناً
بأنه لا يتجدد
سوى الحب الذي تترك له
حرية الرحيل والعودة
أينما وحينما يشاء
ليعود محملاً برغيف الوعي
وحلويات تهّون الرتابة وتحلي مرارة السنين ...