|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
إلياس شتواني
2023 / 4 / 16
ها هو ينتهي شهر رمضان. شهر الماسوشية والخمول والنفاق الاجتماعي. طوال هذا الشهر، يبذل المسلمون أنفسهم ليظهروا لإلههم الأسطوري أنهم مطيعون ومؤمنون حقيقيون. يمتد الشهر إلى ثلاثين يوماً من الصوم والعبادات المفرطة. يعتقد المسلمون أن كل ذنوبهم سوف تغفر وأن الراحة الأبدية ستمنح لهم. في هذا الشهر تتم قراءة و ختم القرآن. وهذا يشمل بالطبع الآيات المتعلقة بالحرب، وبتر الأعضاء البشرية، وصور الجحيم المرعبة، ومغامرات محمد الجنسية.
لماذا يصوم المسلمون؟ يبدو أن هذا هو السؤال المركزي. ببساطة، لأن محمد قد شرعها منذ زمن طويل لمخالفة أهل الكتاب، أو ربما القادة السياسيين من بعده. لا يتعلق رمضان بالروحانيات أو التكريس الديني لله، بل يشمل جانبًا عميقًا جدًا من التلقين الأديولوجي و الفكري. رمضان يمنع الجمهور من التفكير. إنه يثبط العقل البشري عن أي منطق. في هرم أبراهام ماسلو، يمثل التسلسل الهرمي نموذجًا لفهم دوافع السلوك البشري. يمثل ماسلو الدوافع المختلفة على هرم، حيث يمثل كل مستوى حاجة إنسانية مختلفة. وتشمل هذه الاحتياجات الفسيولوجية، والسلامة، والحب والانتماء، والاحترام، وتحقيق الذات. بهذا المعنى، يقتل رمضان أساس احتياجات الإنسان، الجانب الفسيولوجي. ثلاثون يومًا من نقص الاحتياجات الإنسانية الأساسية، تعلم المسلمين أن يتم ترويضهم والسيطرة عليهم، مثل الحيوانات، ليس من أجل الله، ولكن من أجل النخبة السياسية.
يواجه المسلم اليوم عددًا لا يحصى من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية. يعيش المسلمون في ظل الأنظمة الديكتاتورية والدول البوليسية ويواجهون معدلًا متزايدًا للفساد السياسي و قمع الحريات والفقر والبطالة. لكنهم يتضورون جوعًا في هذه العملية بشكل ارادي. ليس هذا فقط، ولكن حتى سعر المواد الأساسية يرتفع بشكل كبير خلال الشهر، مما يترك الطبقة العاملة في حالة من الضعف التام والاستسلام.
شهر رمضان يقتل الروح الثورية ويعلم كيف تتبع الأوامر بشكل أعمى. ماذا يستفيد المسلمون من رمضان؟ هنا سؤال مهم آخر. الوحيدون الذين يستفيدون منه حقًا هم مرتزقة السياسة و صناع الترفيه والغذاء، وليس المسلم العادي. إنه يصلي ويتضرع إلى الله على أمل أن يتغير واقعه، لكن لا شيء يحدث حقًا.
هذا الشهر سينتهي حتما، لكن مشكلات المسلمين لن تنتهي أبدًا. هذه المشكلات حقيقية، بغض النظر عن مدى رغبتنا في أن تكون مجرد برنامج مقالب زائف.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |