الدعوة لإنشاء تحالف عربي عالمي ( 3)

ماجدة منصور
2023 / 4 / 9

سأرسل روحي النيرة و رؤيتي الباهرة و مزاجي العالي و نفسي المحبة كي أحظى بزيارة الى عالمكم الأرضي الذي تمزقه الخلافات و الحروب و الدماء التي سالت , وما زالت تسيل, و ستستمر بالسيلان, على رمال صحاريكم و قلوبكم الصدئة
و المتحجرة التي زالت منها الحياة الحقة التي كنا و ما زلنا نبغيها لقادم الأيام من أجل خير أبناءكم و أحفادكم قبل أن يطويكم ظلام القبور.
سوف تشعرون بعدم الراحة من كلامي , و الذي قد يبدو فجا و غليظا على مسامعكم....اللهم إجعل كلامي غليظا على قلوبهم...و لكن تأكدوا بأني أحاول أن أشعل (( عود كبريت)) في أنفاقكم الطويلة و الملتوية و إياكم أن تستصغروا النار من عود ثقاب.
نحن قد رأينا النيران تشب متقدة من هؤلاء اللذين إستصغروا الشرر.

إن --أفكاركم__تعمل بشكل ممنهج لترتيب الأحداث القادمة و التي أراها بعيون روحي ...قادمة لا محالة ما لم تتخذوا خطوات حازمة و إسعافية و طوارئية و كارثية لتفادي الدمار القادم.

إبعدوا الأديان فورا عن الحياة العامة فإنه قد اتضح للبصير و الأعمى بأن الدين قد دمر و يدمر و سيدمر أجيالا قادمة و سيطيح بدول قوية و ذلك بأن الحكام قد إستعملوا الدين لأجل تعزيز السلطة و إحكام خنقهم و تفطيسهم للشعوب ليس إلا.
يجب الطلاق الفوري...و بالتلاته...و بكل مذاهب الإسلام....بين الدين و الدولة.
فالدين شأن سماوي لا علاقة لمخلوق به أما الدولة فهي شأن أرضي يمس كيان كل مواطن إبتلي بالولادة في أوطانكم...الغير سعيدة!
ان الدين أداة رخيصة و متاحة لكل جاهل و دموي و متعصب و لن أنسى ما حييت أن سائق تاكسي في المحروسة مصر رفض أن ينقلني بسيارته المعفنة لخان الخليلي و ذلك بأني لا أرتدي حجابا!! و ذلك حدث لي مباشرة منذ مدة قصيرة.

إن الدين هو السلاح السهل للجهلة و العوام و المجرمين و أصحاب الجلابيات القصيرة و النفسية الإجرامية التي تتسلح بنصوص (( الدين المقدس)) !!فهل هناك سقوط و إنحدار و إجرام أكثر من هذا؟؟

هناك سؤال برسم الإجابة و السؤال يقول:

لما يرتعب الحكام العرب من المحيط الى الخليج...أي من المي الى المي....من الفكر التنويري و الحضاري؟؟

ألم نصبح نحن العرب مهزلة و مسخرة ورقع شطرنج رخيص و مزبلة و مكب نفايات و مطمع سهل و رخيص لكل الحكومات الرأسمالية أو الفاشية على حد سواء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل من عاقل يجيبني؟؟؟

أقسم لكم باللات و العزى و الغرانيق العلى __و التي شفاعتها ترتجى__بأننا قد أصبحنا نخجل من إنتماؤنا العربي و نكاد أن نقيأ ذلك الإنتماء البغيض الذي لم يكن لنا فيه ناقة و لا جمل و لا حتى قرد أعور!!!!
لقد هزلت
و كنت أظنها ...لا تهزل.

يا أخوتي في الإنسانية من شعوب و حكام و أمراء و ملوك...هناك نصيحة إسمعوها من إمرأة كاملة العقل و الدين غصبا عنكم::: عليكم السير بطرق العلمانية و إنقلوها من الغرب ( الكافر) فلعل قوانين الكفرة تحل مشاكلنا كلها...قشة لفة.

جربوها فقط لمدة خمس أعوام مما تعدون فنحن قد جربنا العروبة و الأممية و الشيوعية و الرأسنالية و الفاشية و الدينية....و لم تفلح معنا نحن الشعوب العربية...لأننا لسنا ( بأمة واحدة) بل نحن عبارة عن أمم و قوميات و أديان مختلفة قد أجبرنا
القدر الغاشم أن نعيش تحت راية العرب و العروبة و أمة لا إله إلا الله.
إنقلوا عن الأمم المتحضرة تجاربها التاريخية حين قررت تلك الأمم التخلص من الحكم الثيوقراطي أو الديني و نجحت في ذلك لحد بعيد.

النقل ليس عيبا على الإطلاق!@ ألم نؤمن بنصوص منقولة عن فاطس و نافق و ابن تيمية و أبو قطيطة أو هريرة أو أبو الجرباء المقدسي أو أبو الحرباء الفارسي أو أبو إسحاق الصهيوني ....الخ إلخ...فما العيب بنقل تجارب الأمم المتحضرة التي صاغت
قوانين العلمانية الحقة و بجهود رجال أنقياء و أصفياء!! فما العيب أن ننقل عنهم تجاربهم و علومهم و حضاراتهم!!! أليست الحضارات تتفاعل مع بعضها بعضا عبر التاريخ ؟؟

سأظل أصيح كالديك تماما فأنا قد تقمصت الآن ( روح الديك ( الذي سيستمر بالآذان ) الى أن يشرق شعاع الفجر الآتي.
هنا أقف
من هناك أمشي
و حديثنا سيطول
الى ما بعد آذان الفجر
باي

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي