|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
إبراهيم رمزي
2023 / 1 / 21
واجهني رئيس التحرير باستيائه من تدني الإقبال على ما أنشر، ونقص تفاعل القراء.
ولم يكن لي من تعليل غير إعلامه بأن من التقيتهم لمحاورتهم يفتقدون رؤية عميقة فيما يؤدون من "أعمال"، أمخاخهم المعتمة لا تشبه أحذيتهم اللامعة أو شعورهم المزيّتة، وسطحية أفكارهم لا تستشرف رؤى ملائمة تعتمد مرجعيات فكرية وفلسفية. هم خريجو عصامية السراب الذاتي المبني على الوهم. تنحصر اهتمامتهم في السطو على "قفشات الحلايقية". يركبون على المزحة الساذجة والدعابة البسيطة التي تضحك الأطفال، أو البهلوانيات التي تثير إعجاب الصغار واستغرابهم باستغلال ضعف مراقبتهم وتدقيقهم في حبكتها السحرية، ... الأرض الجرداء لا تنبت قرنفلا وريحانا .. فهل لي مسؤولية عن مستوى كله "غرور وهراء" ؟
بدا رئيس التحرير محرَجا وغير مقتنع.
قلت: هاك نموذجا مما صادفت مؤخرا. ما تقول في تلك ـ التي تتوهم أنها وضعت رجلها على مرقاة "القداسة"ـ، وتعتبر نفسها "مخترعة"؟ تدّعي أنها استوحت من تسميات الصينيين لسنواتهم، تسمياتٍ لأيام الأسبوع عندنا:
يوم العدس، يوم الخبِّيزة، يوم البيصارة، يوم السردين، يوم الكسكسو، يوم الخبز وأتاي، يوم البيض بمطيشة BM.؟
امتقع لونه، وطال صمته. ولا يحدث له ذلك إلا عندما تتألم دواخله من شيء .. ثم علق:
ما أحوجنا لاستبدال يوم منها بيوم للعِلم، حتى نجلو التوهم الذي واكب حجب الحقيقة أو مزجها بالوهم، لنرقى بالمستوى الفكري العام، ونحارب "التفاهة والسخف"
06/01/2023
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |