موت بالصواريخ ... موت بالعنصرية

لويس ياقو
2023 / 1 / 14

قد تنجو قلة محظوظة من الأفغانيين أو العراقيين وسواهم
من حروب الغرب وصواريخه في بلدانهم،
ولكن حين يصلون إلى (مرافئ الأمان) في الغرب،
تراهم يموتون قتلاً بالعنصرية!
الأمر ليس صدفة ولا مفارقة يا أصدقائي! ..
أم تراكم لا تعرفون بأن الموت بالصواريخ والموت بالعنصرية
وجهان لسياسة واحدة؟
ألا زلتم تجهلون بأن الصواريخ هي عنوان السياسة الخارجية،
والعنصرية هي عنوان السياسة الداخلية للغرب؟
أفاتكم يا أحبابي بأن هوليوود من زمان
تقحم وجوه العرب والمسلمين وكل من يشبههم
من قريب أو من بعيد في نتاجها
لتبرر بل وتصالح بين سياسات الغرب الداخلية والخارجية؟
كيف تغفلون عن هوليود وأنتم من أكبر مستهلكي نتاجاتها؟
ألم تلاحظوا بأن الكثير منكم باتوا لا يرون جمالاً ولا إنساناً
إلا في شكل بشرة بيضاء وشعر أشقر وعيون زرق؟
نعم يا أحبابي، موت العراقي والأفغاني
أو أي قادم من بلدان احتلها الغرب
ليس مصادفة ولا مفارقة
ولا حتى بأمر غريب ...
الغريب حقاً هو أن ألا يُقتلوا
بعد عقود من بروبغاندا هوليودية
تصورهم وكل من يشبههم كبرابرة أشرار
يجب تخليص العالم منهم!
وتذكروا يا أحبابي أينما كنتم
بـأن سياستي الصواريخ والعنصرية
وجهان لعملة واحدة تصعد وتنزل كالدولار الأمريكي
كما تشاء .. وعلى كل من تشاء ..

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي