![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
مراد سليمان علو
2023 / 1 / 4
أتذكر جيدا..
الطقس لم يكن باردا هكذا..
الأمسيات كانت وكأنها أغنية لماجدة الرومي..
حديقتي الصغيرة كانت تشبه سرب من الوروار العائد..
وفي يوم مشؤوم هبت عاصفة هوجاء..
في تلك الليلة قتلنا العديد من العقارب السود على سواترنا..
حدث ذلك في سيباى!
وَحَدَثَ أيضا:
أَنَّ شَجَرَةَ اَلتُّوتِ اَلْوَحِيدَةِ فِي حَدِيقَتَيْ اَلصَّغِيرَةِ يَبِسَتْ، مَكْتَبَتِي سُرِقَتْ، أَبْوَابُ اَلْغُرَفِ خَلَعْتُ، اَلشَّبَابِيكُ اَلْعَارِيَةُ مَا تَزَالُ تَبْكِي؛ وَفِي اَلْمَسَاءِ ذِكْرَيَاتِي اَلْجَمِيلَةَ فِي سيباىِ تَجْتَمِعُ مَعًا، وَتَذْهَبَ إِلَى تنُورِنَا اَلسُّومَرِيِّ حَيْثُ كَانَتْ أُمِّي تَخْبِز، وَتَنْتَقِلَ إِلَى مَطْبَخِنَا اَلْكَرْمَانَجِي حِينِ كَانَتْ زَوْجَتِي تُطْبَخُ، وَتَزُورَ أَثَرَ اَلْمَرْأَةِ اَلْفِضِّيَّةِ عَلَى اَلْحَائِطِ حِينَ كَانَتْ اِبْنَتِي تَتَأَنَّقُ. ثُمَّ تَتَحَوَّلُ إِلَى حَدِيقَتَيْ وَتَكْتُب قَصَائِدِي بدموع المطر.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |