ثلاث غيمات فقط !

منذر ابو حلتم
2022 / 12 / 27

قطارات الوقت تسافر حولي ..
وفي الأفق تغرب نصف شمس باردة ..
.. ومثل رائحة الجدران في منزل قديم
ومثل دلال قهوة منسية فوق رف عتيق
يجيء المساء ..!
على استحياء تفتح الريح مصاريع النوافذ ..
ثم تغلقها بلا صوت ..
وحده الضوء ينمو على الجدار
يمتد ويقصر .. ثم يمضي
تاركا للظلال وحشة الإنتصار ..

***

بحكم العادة ربما ..
كان يشعل سجائره .. ثم يتركها لتحترق وحيدة ..
يصنع قهوته بدقة مضحكة ..
ثم يتركها لتبرد على مهل …!
بحكم العادة ربما ..
يتناول كتابا عن الرف كل مساء
.. ثم يتركه مفتوحا
قرب فنجان قهوة باردة .. دونما اهتمام !
بحكم العادة ايضا ربما …
يكتب في كل يوم مطلع رواية او قصيدة
ثم يمزق اوراقها .. ويملأ بها
تلك المسافة الضيقة تحت النافذة ..

***

كانت تهوى قراءة الغيم !
تقول .. هناك من يقرأ القهوة ..
لكن السماء اكثر اتساعا من قعر فنجان صغير ..
كانت تهوى قراءة الغيم
وتكره مرغمة مواسم المطر ..
حين يصبح الافق سقفا من رماد
وكانت تكره سماء حزيران ..
حين يقفر وجه السماء ..
حتى من غيمة مهاجرة …!!

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي