|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
إبراهيم رمزي
2022 / 12 / 24
بابا نويل
كنا مجموعة من الأطفال السذج. ولكننا شككنا في صدق بائع اللعب والحلويات الذي يدعي بأنه ينفذ إملاءات الأب نويلLe père Noël ، الذي يمر بمتجره ليلا. لذلك قررنا ان نسهر الليل لترصّد نويل.
غالَبْنا النعاسَ والتعب بالحكايا والنوادر وإعداد صيغة احتجاجنا. ولكن أدركتنا غفوة الصباح، فأجّلنا الكلام المباح، وما داوينا الجيوب من الجراح.
نويل والكأس
كان الكأس ينتقل من يمناه ليسراه، تتابعه العيون كما تتابع انتقال كرة التنس على الملعب، ..
اعترته الحيرة والتردد وهو يفاضل بين الفريقين .. وأخيرا قرر نويل Noël أن يوشح كأسه بعباءة سوداء، وأن يشارك فرحته بعيده مع الأرجنتين. غير مبال بحسرات الخاسرين.
مرجعية
"فارس" لا يترجل عن صهوة التحرش بالأنوثة ـ وربما "بغيرها" ـ دون تمييز .. كلهن "بنات حواء" .. يختزن تفاصيل الهيئة والصورة لترميم فحولته .. لن تخطيء ـ حين تصنيفه ـ في نسبته إلى الجراثيم ..
يعفور
بسبب خوائه الفكري، لا علم له بأن العالم احتفل منذ أيام بذكرى إسقاط العبودية .. تناضل المرأة كي تنتشله من مستنقعه .. الذي كان خافيا عنها قبل الارتباط .. وللأسف ما زال يحن لعبودية آبائه وأجداده، ويتقمصها ..
يسلم عنانه لنساء عشيرته للحجر عليه، ثم يختفي تحت عباءاتهن توسلا للحماية. ويتلقى منهن الأوامر والنواهي، وينساق وراء محاولات تلك التي تريد التسلل حتى إلى فراشه، بـ"سلوك" مريض .. لا تلبث أن تصطدم بأنفة زوجة ما عرفت الرق أبدا .. ولدت وعاشت في إباء الحرية ..
صدَق من شبه بعض العينات بالطفيليات، وقال بأن الذبابة لو أسكنتها قصرا، لحنّت "للخراء" الذي كانت تقتات منه.
"اكتشاف"
قال "العبقري" بثقة زائدة عن الحد:
أتدرون أنني اكتشفت أن شباك مرمى الكرة، مثلها مثل الغربال، لا تحجب الشمس. ولا ترقّع الأوضاع. ولا تمهد طريق المستقبل، ولا تزيح أشواكه. لذلك فكل صباغة خاطفة للأبصار ستصير باهتة. (كاشْفة).
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |