تنبيه العوام لشرور الإسلام

بارباروسا آكيم
2022 / 12 / 7

لقد اثبتت التجارب و الواقع المعاش بالإضافة إلى الماضي البعيد المدون على القراطيس سواء كنصوص دينية أَو تاريخية إن مشكلة الإسلام كدين ليست غياب الحريات كما يزعم بعض .

بل المشكلة هي الأسلام نفسه .
فلو أعطيت حرية الإختيار لأي مسلم سيختار العبودية بلا تردد ثم سيهرب الى مكان آخر حتى يعيد نفس التجربة بلا كلل أَو ملل

لو كنتم تتذكرون مثلاً كيف كان الصلاعمة يحاولون إثبات صحة فرضية : أَن مشاكل المسلمين هي بسبب غياب الحريات و أن المشكلة هي مشكلة أنظمة لا مشكلة شعوب

ليثبت التاريخ بعد ذلك إن الحسك لا ينتج عنباً و لا العوسج تينا
بل الكل يجني نتاج زرعه بلا زيادة او نقصان
و أن الأنظمة السياسية في المنطقة ماهي إلا انعكاس لثقافة شعبية سائدة تستمد اصولها من الدين .
بل  في كثير من الأحيان كانت الأنظمة السياسية الدكتاتورية في المنطقة متفوقة على شعوبها البائسة من الناحية الأخلاقية .
مثلا : قوانين الأحوال الشخصية في العراق و سوريا و تونس و التي قاتلت حكومات هذه البلدان العسكرية و الشبه عسكرية ( الغير ديموقراطية ) لإقرار هذه القوانين حتى لو إضطر الأمر إلى فرض القانون بالقوة رغم الإرادة الشعبية المتخلفة التي رفضت هذه القوانين اول الأمر .
و التي ثارت و هاجت و ماجت بسبب إدخال بعض التعديلات العصرية على ( عقد النكاح الإسلامي ) الصلعمي

و لكن لا زال بعض العابثين من مدمني الحشيش من  الليبراليين يمنون النفس في ان الديموقراطية هي الحل ، تماما مثل الصلاعمة الذين يرون أن المشكلة تكمن في غياب الحريات السياسية التي لا تسمح بتداول السلطة

علما إن كل التجارب الديموقراطية في المنطقة انتهت بمرار طافح .
إذ كان الناس يختارون في كل مرة تحصل فيها انتخابات .. الشيخ ابو قتادة * ذلك الشيخ الملتحي الذي يلبس فستان ابيض

أَما على جانب الآخر فقد كان  الصلاعمة يدللون على وجاهة نظرتهم من خلال 
النموذج التركي و النموذج الاندونيسي 

لتأتي الأيام تباعا لتثبت تراجع المفاهيم الديموقراطية واحدة تلو الأخرى في تلك البلدان حتى إنني اتخيل إننا سنكون عام ٢٠٣٠ امام ثيوقراطيات جديدة

فتركيا قد سبق و تكلمنا فيها بما يكفي و لاحاجة لإعادة اللت و العجن
أما اندنوسيا فقد شهدت و منذ عقد من الزمان تقريبا تراجعا مستمرا في الحريات و على مختلف الصعد
ابتداءا من الحريات الدينية وصولا الى الحريات الشخصية 

بعدما كانت تلك الدولة تعتبر الدولة الإسلامية الديموقراطية الوحيدة على مقياس معهد فريدوم هاوس
حتى ان المتخلفة عقليا السيدة الفاضلة هيلاري كلينتون و من شابهها من مدمني الحشيش الليبراليين وصفت اندونسيا بأنها نموذج يحتذى به !

و لكن قد تفاجئ اليوم بعض الإخوة المعاتيه الليبراليين بأن اندنوسيا بدأت تتراجع عن النموذج الديموقراطي الذي بشر به اوباما و مثيلته كلينتون

و كأنهم لا يعرفون ابجديات الدين الإسلامي و مناعته ضد الحداثة !
إخواني كما اقول دائما إن هؤلاء الليبراليين لا يفهمون ما معنى صلعمايزيشن أو محمدانزم كما يقول الأستاذ مجدي خليل

و لذلك فهم دائما ما يقعون في استنتاجات غير منطقية او غير واقعية

فعلى سبيل المثال اذا كنا في صدد الحالة الأندنوسية فيكفي ان تعرف ان كل الإصلاحات التي رفعت اندنوسيا الى عنان السماء جاء بها الطاغية الديكتاتور المستبد السيد سوهارتو ( عليه الصلاة و السلام )
كما كان الطاغية المستبد اتاتورك ( صلى الله عليه و سلم ) سببا في رفعة تركيا الحديثة

و لكن بعدما بدأ الإسلام يتنفس في اندنوسيا عادت الفتن تضرب بأطنابها من جديد و كانت النتيجة المتوقعة هي :  ان اول من اكل التبن نتيجة عودة الإسلام الى الحياة هم هؤلاء مدمني الحشيش الليبراليين الذين كانوا يهاجمون فترة سوهارتو

ففي خضم القوانين الجديدة في إندونيسيا سيتم تجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج و سيتم محاكمة كل من يمس الذات الإلهية
و هناك عقوبة جديدة تنتظر مدمني الحشيش الليبراليين و هي السجن ٣ سنوات لكل من يهين الرئيس و الكارثة ان من يحدد هذه التهمة هو الرئيس نفسه !

فما رأي الإخوة الليبراليين العرب في ما سبق و هل ما زالوا يرون أن مشكلة الإسلام هي في غياب الديموقراطية ؟

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي